في جمعية الشبان المسيحية..

المركز الفلسطيني للحوار الثقافي ودائرة شؤون اللاجئين يفتتحان معرض فني بعنوان "طريق العودة"

بي دي ان |

14 يونيو 2023 الساعة 02:48م

افتتح المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين، المعرض الفني "طريق العودة"  والذي ضم عشرات اللوحات والاعمال الفنية لعشرات الفنانات والفنانين التشكيليين. وذلك ضمن سلسلة فعاليات الحملة الدولية لإحياء الذكرى ال 75 للنكبة وذلك باستضافة من جمعية الشبان المسيحية في قطاع غزة يوم الثلاثاء الموافق 13/6/2023 بحضور عدد واسع من الشخصيات الوطنية والمجتمعية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني والمخاتير والنشطاء الشباب والفنانين. 

وفي كلمته حذر الدكتور أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون اللاجئين في حفل الافتتاح من استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) من خلال تقليص ما يقدمه المجتمع الدولي من تمويل للوكالة في مؤامرة سياسية الهدف منها تجفيف الموارد كمقدمة لانهيار وكالة الغوث كمدخل لشطب وإلغاء وإنهاء ملف اللاجئين. 

وأكد أبو هولي أن إنهيار وكالة الغوث، يعني أنه لا استقرار في المنطقة وأن استهداف ملف اللاجئين على طريق التقليص في الخدمات يعني أنه هناك استهداف حقيقي لمجتمع اللاجئين من خلال وكالة الغوث.. 

بدوره، قال د. وجيه أبو ظريفة رئيس المركز أن اللوحة والصورة والكلمة والفن التشكيلي ادوات مهمة في معركة الدفاع عن الهوية الوطنية الفلسطينية وترسيخها. 

ويأتي هذا المعرض الفني الذي ضم عشرات اللوحات الفنية التي جسدت مشوار النكبة الفلسطينية الأليمة التي تعرض لها شعبنا على مدار الخمس سبعون عاما، حيث قدم أكثر من 18 فنانا تشكيليا رسومات تفضح الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق اللاجئ واللاجئين الفلسطينيين وتجسد الرسومات ايضا الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي يمر به اللاجئ والمخيم الفلسطيني في كافة انحاء تواجده. 

وفي كلمته الترحيبية الذي ألقاها إلياس الجلدة عضو مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية الذي رحب بالحضور في هذا الفعل الثقافي الذي يعكس حضارة شعبنا ويؤسس دائما لعودة الحق الفلسطيني الذي نناضل جميعا من أجل عودته إلى اصحابه.

وأكد أن هذا الحدث يعكس قدرات شبابنا الفلسطيني بالإبداع في كافة اعماله، وان دائما عنوان قضيتنا هو قضية العودة وإذا أردنا أن نختصر القضية الفلسطينية فإننا نختصرها بحق العودة. 

كما أكد أن الدور الذي تلعبه دائرة شئون اللاجئين ورئيسها دور وفعل استثنائي ليرفع الصوت عالياً للدفاع عن حقوق اللاجئين. 

وشكر الجلدة المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية برئاسة الدكتور وجيه أبو ظريفة على هذا المعرض والعرض الذي يجسد الدور الذي يقوم فيه المركز بالعمل استخدام الأدوات الثقافية لنقل الصورة للعالم. 

وفي ختام كلمته أكد أن جمعية الشبان المسيحية دائما ابوابها مفتوحة لكل الطاقات الشابة والمبدعة وكافة الفعاليات المجتمعية والوطنية. 

وفي كلمته رحب  الدكتور وجيه ابو ظريفة رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية ورئيس الحملة الدولية لإحياء الذكرى ال75 للنكبة بكافة الحضور من قوى وطنية وفعاليات مجتمعية وشعبية في هذا النشاط الذي يحمل رقم 63 ضمن فعاليات الحملة الدولية لإحياء ذكرى النكبة والذي يجسد عرضاً فنيا بعنوان "طريق العودة" فشعبنا من خلال هذا المعرض ان النكبة ال75 لا زالت مستمرة  ولكن طريق العودة مستمر وان كفاح شعبنا مستمر.

وبدوره أكد أبو ظريفه أن رسالة الفن والصورة والكلمة والثقافة والمقال هي إحدى أدوات الكفاح التي نستطيع الوصول من خلالها الى افئدة العالم، ونوجع الاحتلال لآنه يحاول طمس هويتنا الفلسطينية ، وبدوره شكر د. ابو ظريفة كل من ساهم في انجاح هذا النشاط وفي مقدمتهم دائرة شؤون اللاجئين والتي تولي اهتمام بالغ من خلال رعايتها هذه الانشطة الهامة والشكر موصول الى جمعية الشبان المسيحية على الاستضافة وايضا الاكاديمية الفنية في المركز والفنانين جميعا ومحترف شبابيك. 

واوضح أبو ظريفة أن الشعب الفلسطيني لن ينسى اّلامه أو معاناته، وان الكبار حتما قبل ان يموتوا سيسلمون الأمانة للصغار وأن مفتاح العودة ووثيقة الطابو ستبقى رمزا للشعب الفلسطيني ، وان كل فلسطيني في أي مكان في العالم وبأي وسيلة يمتلكها ، يستطيع أن يكون جزء من معركة الكفاح الوطني، مؤكدا أن هذه الحملة مستمرة وان الحملات من أجل الدفاع عن حقوق شعبنا مستمرة وشعبنا سينتصر عاجلاً أم أجلاً.

وفي كلمة دائرة شؤون اللاجئين حيا د. أحمد أبو هولي الأخوات والاخوة الحضور الذين شاركوا، وشكر الاخوة في جمعية الشبان المسيحية الذي اعتبره البيت الوطني الذي يقوم باستقبال واستضافة كافة المناسبات الوطنية والمجتمعية، وحيا المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية الذي سبق الجميع في الاعلان عن الحملة الدولية لاحياء الذكرى ال75 للنكبة واختار هذا المركز يوم الارض افتتاحها ليقول ان الارض تعني العودة وتعني الهوية وتعني المستقبل للشعب الفلسطيني، وشكر كافة العاملين في المركز وطاقم الحملة الدولية التي قامت بدور مميز لإيصال صوت اللاجئين وحق العودة طوال الأشهر الماضية الى كافة الميادين في العالم العربي والاسلامي بل للعالم اجمع. 

وأوضح أبو هولي أن خلال التقييم العام لإحياء الذكرى ال75 كانت بمستوى مقبول عندما تم احياء هذه الذكرى في كل انحاء العالم ، بصورة تعكس معاناة الشعب الفلسطيني والتمسك بالقرار 194، وبالشعار وأن النكبة جريمة مستمرة والعودة حق وبالرسائل السياسية وبالفعاليات داخل المخيمات بالمحافظات ، وبداخل الوطن وخارجه وبالبعد العربي وخاصة الجزائر الشقيقة التي استقبلنا وبداخل جامعة الدول العربية على مستوى ممثلين الدول العربية الرسميين، وفي العديد من المحافل الدولية التي كان اهمها في قاعة الامم المتحدة، ولذلك هذا البعد يعني صدق الرواية الفلسطينية وزيف الرواية الاسرائيلية ولذلك يجب ان نبني عليها في اطار مشروع قانون تجريم نكران النكبة الذي اصدر السيد الرئيس مرسوم قرار بقانون، أن من يشكك وينكر النكبة فهو ينكر الحق الفلسطيني، وبالتالي يجب أن يخضع الى إجراءات قانونية كما ينظر الى ذلك العدو الاسرائيلي أن نكران روايته تستحق العقاب. 

وشدد على أن استهداف وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين من خلال تخفيف ما يقدمه من دعم لوكالة الغوث ، وهذا الدعم له بعد سياسي والهدف منه هو تجفيف موارد وكالة الغوث مقدمة لانهيار وكالة الغوث كمدخل لشطب وإلغاء وإنهاء ملف اللاجئين. 

وأكد أبو هولي أن رسالة اللاجئ تكون قوية وان انهيار وكالة الغوث، يعني انه لا استقرار في المنطقة وأن استهداف ملف اللاجئين على طريق التقليص في الخدمات يعني انه هناك استهداف حقيقي لمجتمع اللاجئين من خلال وكالة الغوث، وهنا يجب أن يعلي الصوت بأننا نرفض بشكل قاطع التكيف مع الأزمة الحالية على حساب الخدمات المقدمة لمجتمع اللاجئين .

وفي ختام الكلمات الافتتاحية تم قص الشريط ايذانًا بالبدء الفعلي لعرض الرسومات واللوحات بوجود عدد واسع من قيادات العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والشباب والاطفال واعضاء اللجان الشعبية بالمخيمات في قطاع غزة.

يشار إلى أن المعرض يتم فتح ابوابه لعرض الرسومات بشكل يومي من الساعة الثانية عشر لغاية الساعة الثامنة مساءاً لمدة ثلاث أيام متتالية في قاعة جمعية الشبان المسيحية.