نتنياهو يعقب على جريمة يافة الناصرة ولابيد وغانتس يطالبان بإقالة بن غفير

بي دي ان |

08 يونيو 2023 الساعة 06:21م

نتنياهو
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جريمة القتل التي راح ضحيتها 5 أشخاص واصابة آخرين في يافة الناصرة في الداخل المحتل، بالقول "صُدمت من حادثة القتل المروعة بالقرب من الناصرة، نحن مصممون على وقف سلسلة الجرائم هذه، ليس فقط من خلال تعزيز الشرطة، ولكن أيضًا بمساعدة من الشاباك، وأنا مصمم على جلب الشاباك كمساعد للشرطة ضد هؤلاء المجرمين وضد المنظمات الإجرامية".

وأجرى نتنياهو تقييما هاتفيا للوضع مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومفوض الشرطة في أعقاب حادثة القتل الجماعي في يافة الناصرة .

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن نتنياهو أوعز بالتحرك الفوري للعثور على القتلة واستئصال وباء العنف والقتل بين العرب في الداخل

وادعى نتنياهو أنه اجتمع بمسؤولين أمنيين وقانونيين وقيادات في الشرطة، وقال إنه سيواصل بحث مسألة استفحال الجريمة في المجتمع العربي في محاولة لـ"الوصول إلى نتيجة سريعة".

بدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد:"يتزايد عدد القتلى جراء الجرائم في مناطق عرب الداخل، بمعدل ينذر بالخطر".

وأضاف لابيد :" إنني أشاطر أحزان أهالي القتلى في بلدة يافة الناصرة، ويجب على رئيس الوزراء أن يرأس بنفسه فريق مكافحة العنف في المجتمع العربي، كما فعلت خلال فترة وجودي في الحكومة، وألا يترك معالجة القضية لبن غفير فهو أفشل وأسوأ وزير على الإطلاق".

وشدد: " لا يجب أن يزداد عدد القتلى في غضون أشهر قليلة بنسبة 300% بسبب فشل الحكومة المستمر."

وقال الوزير الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان:"مجزرة وحشية في وضح النهار، وفقدان كامل للسيطرة - السيد رئيس الوزراء، توقف عن الكلام، وابدأ العمل."

من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس حول المذبحة قرب الناصرة:" الخطوة الأولى التي يجب أن تحدث، هي إقالة بن غفير".حسب القناة 12 العبرية.

ووصل المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى موقع الجريمة في يافة الناصرة.

ووفقا لمصادر طبية في كفر كنا فإن الطاقم الطبي التابع لمؤسسة "نجمة داود الحمراء" قدم العلاجات الأولية لطفلة (3 أعوام)، ولشاب (30 عاما)، وصفت إصابتهما بأنها خطيرة، ونقلا لاستكمال العلاج في مستشفى "بوريا".

وفي أم الفحم، أصيب شاب، بعد ظهر اليوم، بجروح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق نار في أحد أحياء المدينة، ونقل الشاب إلى مفرق البيار (ميعامي) في وادي عارة، ومن ثم جرى نقله إلى المستشفى لمتابعة العلاجات الطبية اللازمة.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن المصاب في الثلاثينات من عمره، أصيب بجريمة إطلاق نار بعد شجار في أحد أحياء المدينة تخلله إطلاق نار.

وفتحت الشرطة ملفات للتحقيق في ملابسات الجرائم الثلاث، ولم يبلغ عن اعتقال مشتبهين.

ومساء أمس الأربعاء، قتل الشاب أيمن فاضل زعبي من قرية سولم في جريمة إطلاق نار بمدينة الناصرة، فيما أصيب آخران بجروح خطيرة إثر جريمتي إطلاق نار وطعن في دير حنا ويافا.

وبجريمة قتل 5 أشخاص في يافة الناصرة، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي (فلسطيني الداخل) منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، إلى 91 قتيلا، بينهم 6 نساء وطفلان.

ويشهد المجتمع العربي سلسلة لا متناهية من أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة إلى القضاء.

وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.