السعودية.. عهد رياضي جديد وتسويق إقتصادي خارج المألوف العالمي ومرحلة رياضية عصرية فريدة عالمياً

بي دي ان |

07 يونيو 2023 الساعة 07:48م

الكاتب
خلال كأس العالم لهذا العام 2023م الذي عقد في قطر وبروز السعودية بلعب رياضي مميز لأول مرة ينافس ويهزم أساطير الفرق الدولية لكرة القدم ، وبعد تربعه على عرش افضل المراكز في قارة أسيا كرويا وجماهيريا لعدة سنوات ، كل ذلك جعل من عمالقة الإستثمار السعودي تتجه بخطة إسثمارية طارئة نحو الإستثمار الرياضي بعيداً عن الإستثمارات التقليدية المعتادة في المملكة في التجارة والتكنولوجية والفن والشباب والترفيه وغيرها.

خطوة سمحت لفرق رياضية وفريق المملكة بالتعاقد مبدئياً مع كبار المدربين والفنيين الرياضيين في العالم الرياضي  خاصة أن الإتحاد الرياضي قد وصل بمرحلة تطويرية لجميع ملاعب كرة القدم في المملكة وجودة أرضيات الملاعب الدولية والإستادات العالمية السعودية، بجانب جودة النقل التلفزيوني وتقنية الكرة الـ VAR العالمية، وغير ذلك من الأجهزة الجديدة المستخدمة في القياسات البدنية والتدريبات في كل نادي من نوادي كرة القدم السعودي بشكل واضح خلال السنوات الماضية .. ثم الخطوة الكبيرة بالصفقة الكبرى الأولى من نوعها عالميا لرئيس نادي النصر السعودي بخطة إستثمارية خيالية بتعاقده مع نجم ريال مدريد الذهبي كرستيانو رونالدو قبل عدة أشهر بمبلغ فاق 400 مليون دولار في العام الواحد.

خطوة جعلت صندوق الإستثمار السعودي وضمن خطة رؤية عام 2030م الإقتصادية الكبرى العمل على الإستثمار في القطاع الرياضي وتحضيراً لكأس العالم بعد سبع سنوات عام 2030م تسويقيا ورياضياً واقتصادياً وسياحياً ، وبعد بمحاولات رياضية طويلة أن يشتري أكبر أندية السعودية وهي نادي الإتحاد والنصر والهلال والأهلي ، وجعل أندية نادي الدرعية والقادسية والعلا والصقور  تحت مظلة جهات إستثمارية وكيانات كبرى وشركات سعودية عالمية تتيح المجال لرفعة المجال الإقتصادي الرياضي في المملكة والمنطقة الخليجية والعربية.

وبالتالي فإن هذه الخطوة أتاحت وبشكل كبير جدا إقبال هذه الأندية على عقد صفقات تاريخية خيالية تسويقية وضخ المليارات السعودية في المجال الرياضي مثل المدربين ونجوم كرة القدم مثل نجم ريال مدريد السابق رونالدو والنجم الحالي بنزيما ومودرتش وغيرهم من نجوم إسبانيا وفرنسا وإنحلترا وأوروبا.

وتوقع كبير بإنضمام أكثر من 30 - 40 نجماً رياضياً كروياً عالمياً خلال الإنتقالات الصيفية الحالية نحو الدوري السعودي في خطوة صدمت عالم الرياضة والساسة في العالم أجمع بعد صفقات مالية رياضية تاريخية وصفت بالجنون الإقتصادي والرياضي.

القطاع الرياضي السعودي مقبل على مرحلة الإحتراف الرياضي والتنظيم الكروي بتكتيك منظم وتنسيق مرتب سواء كان على مستوى البنية التحية أو الرياضية أو الملاعب أو المدربين أو الفنيين أو اللاعبين أو النقل التلفزيوني والأمور التي تخص إتحاد كرة القدم العالمية مثل الڤار والحكام وغير ذلك من بنود الرياضة الإحترافية الدولية.

ونقطة نظام هنا  فإنه لا بد من الإنتباه لمجالات السعودية التي تسعى لها رغم الخطط السعودية الإقتصادية غير المألوفة عالمياً /

تسويقياً وإعلامياً : إن الصفقات التاريخية التي يتم سماعها يوميا عبر المنابر الإعلامية هي لا شيء أمام القيمة الإقتصادية التسويقية والإعلامية العائدة على أصحاب هذه النفوذ الرياضية وعلى القطاع الرياضي والإعلامي السعودي والخليجي والعربي والأسيوي بشكل عام حتى لو كانت بالمنظور العام أنها جنون إقتصادي غير موزون.

إقتصادياً : فإن الملايين التي تدفع شهريا على نجون كرة القدم العالمية في السعودية سيعود أضعافها في الفترة القادمة وبشكل شهري على معظم القطاعات السعودية وبشكل كبير جدا.

سياسياً : فإن تحلل السعودي قبل أشهر من الهيمنة الأمريكية والغربية على قراراتها وتعاقداتها كما بينا في مقالات سابقة جعل لها الحرية الإستثمارية العربية والدولية بأن ترجع إلى سدة الحكم من جديد في معظم المجالات الدولية السياسية  والإقتصادية والتجارية والرياضية والشبابية والفنية وغيرها.

دولياً : السعودية أضافت قوة دولية لنفسها عالميا خلال الفترة الماضية بشكل كبير جدا وأنها قادرة على فعل المستحيل أوروبياً وغربياً وبالتالي فإن السعودية تحضر نفسا لروية عام 2030م في كل المجالات العالمية.

ختاماً : نستطيع القول أن السعودية تمضي بخطىً ثابتة نحو سدة الحكم في المنطقة بعودة جديدة بعيدا عن الإختلاف الأيديولوجي والفكري والسياسي معها وهي مقبلة على مشاريع دولية كبرى برؤية إنفتاحية في جميع المجالات العالمية وبخطة إستثمارية وسياسية عربية ودولية كبرى ستشهد المنطقة آثارها قريبا وبشكل واضح إبتداءً بالقطاع الرياضي والسياحي وإنتهاءً بالمجال السياسي.