مسؤولون: أزمة "الأونروا" تدق ناقوس الخطر والوكالة تتعرض لهجمة سياسة غير مسبوقة

بي دي ان |

05 يونيو 2023 الساعة 04:06م

اونروا
في تصريحات صحفية، حذّر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أنور حمام، من خطورة الأزمة المالية التي تتعرض لها الوكالة، والتي تدق ناقوس الخطر وقد تؤدي إلى نتائج كارثية حال استمرارها، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود الجماعية لوضع رؤية مشتركة لإنهائها.

وقال أبو حسنة في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، إن "المبلغ الذي أعلن عنه خلال مؤتمر المانحين الذي انعقد مؤخراً، وهو 802 مليون دولار عبارة عن تعهدات لعدة سنوات، ستدفع من العام 2024 وحتى العام 2027، في الوقت الذي تحتاج الأونروا فيه إلى 847 مليون دولار كموازنة سنوية، في حين ما تم جمعه حتى الآن هو 400 مليون دولار فقط.

وحذّر أبو حسنة من خطورة الأزمة، مشيراً الى تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن "الأونروا" على شفا الانهيار المالي، لافتاً أن التمويل المتوفر لدى الوكالة يكفيها حتى شهر آب/أغسطس فقط.

ولفت أبو حسنة إلى الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس لدعم الوكالة وحل أزمتها القائمة، حيث تحدث مع عدد من الزعماء العرب لتقديم الدعم المطلوب، وكذلك دور الأردن ومصر وجامعة الدول العربية في التأكيد على أهمية تقديم الدعم "للأونروا"، مشيراً إلى وجود تحرك كبير من الأمين العام للأمم المتحدة لإنقاذ الوكالة واستهداف المانحين والتوجه لمنظمة المؤتمر الإسلامي وللقطاع الخاص ولمؤسسات الزكاة.

وقال إن "الوكالة تتعرض لهجمات سياسية هدفها نزع الشرعية عن الوكالة وعن قضية اللاجئين الفلسطينيين"، مؤكداً أن هذه الهجمات غير مسبوقة وتستدعي حراكاً جماعياً وخاصة من الدول المانحة المؤيدة "للأونروا".

من ناحيته، أكد حمام خطورة الأوضاع داخل الوكالة حيث تم تحصيل 30% فقط من موازنتها للعام الحالي.

وشدد حمام على أن وكالة "الأونروا" هي ملك للشعب الفلسطيني، وأنشئت لحماية اللاجئ الفلسطيني وتشغيله ورعايته، مذكراً بالهجوم السابق على الوكالة من الحكومة الاسرائيلية وإدارة دونالد ترمب عبر توجيه الاتهامات لها ومحاولة تفككيها ومنع التمويل عنها، إلا أن رد الفعل من قبل المفوض العام كان خوض حملة كبرى لتجنيد الدعم للوكالة والتي حققت الدعم المنشود، معتبراً ما تتعرض له "الأونروا" بمثابة محاولة تقويض فكرة اللجوء الفلسطيني.

وحول إضراب المعلمين في الوكالة لأكثر من 100 يوم، قال: "ما يقارب 500 ألف طالب ليسوا على مقاعد الدراسة منذ 100 يوم، و96 مدرسة و43 مركزا صحياً مغلقة".

وأضاف "ندق ناقوس الخطر فيما سيترتب على المسيرة التعليمية في حال استمرار الاضراب الذي قد يؤدي إلى حدوث كوارث كبيرة".

يشار إلى أن 4 من كل 5 أشخاص في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات التي تقدمها "أونروا".