تعقد مجموعة الدول السبعة إجتماعها السنوي في ظل تعقيدات المشهد الدولي في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية في إجتماع يستمر من التاسع عشر حتى الواحد والعشرين من الشهر الحالي لعام 2023م.

مجموعة السبع الدولية والتي تعمل على تكوين ملتقى دولي سياسي بين الدول الصناعية العظمى العالمية والتعاون فيما بينها وخصوصًا في ميادين التجارة والأمن والإقتصاد والتغيير المناخي ، حيث تتكون المجموعة السبعة من الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا.

تجتمع الدول السبعة اليوم في اليابان في هذا العام بحضور إستثنائي لثماني دول أخرى* من أبرزها الهند وكوريا الجنوبية وأندونيسيا وأوكرانيا ضمن أهداف وأجندات سياسية كبيرة ومتطورة من أبرزها* الأزمة الروسية والأوكرانية وأزمة الصين مع تايوان وأزمة التعامل مع الصين في محاولة أمريكيا ودولية لكبح تمحورها الإقتصادي في المنطقة.

تهدف الدول السبعة اليوم في إجتماعها في اليابان للبث بعدة قضايا دولية من أبرزها :-

1- السعي الحثيث لتسريع هزيمة روسيا في حربها على أوكرانيا ومن ضمن الأجندات هنا زيادة وتيرة التسليح الغربي لأوكرانيا وإقرار تسليحها بطائرات الf16 والتي قد تعمل على تغيير بعض مسارات المعركة في معظم المدن الأوكرانية.

2- العمل على زيادة العقوبات الإقتصادية على روسية ومنعها من محاولات التحايل الدولي من العقوبات الدولية عليها وخاصة في التجارة الدولية والتكنولوجية مع بعض الدول الأوروبية في مصالح مشتركة بينها وبين روسيا من الصعب منعها.

3- تقنين التمدد الإقتصادي الصيني في العالم وخاصة في آسيا وإفريقيا من خلال تعاون الدول السبعة إقتصادياّ وسياسياً وفتح آفاق تجارية وإقتصادية جديدة في العالم وكذلك الضغط على الصين من أجل منعها من دعم روسيا في حربها على أوكرانيا ومحاولة إيقاف الحرب هناك من خلال علاقتها مع روسيا " دون العمل على إيذائها في خلاف واضح على النقطة الإقتصادية للصين بين مجموعة الدول السبعة".

4- زيادة التعاون السياسي والعسكري والإقتصادي بين الدول الأعضاء في مجموعة الدول السبعة والعمل على فتح آفاق دولية مشتركة فيما بينها خارج هذه الدول في معظم قارات العالم في مشاريع تجارية وصناعية وتكنولوجيا.

5- العمل على الحفاظ على عدة أمور دولية ذات مسارات عالمية خطيرة للعمل على تقنينها بقدر الإمكان من ضمنها :

- الحفاظ على المناخ الدولي في العالم بما يضمن الإستقرار العالمي بصورة مناخية متوازنة من خلال الحدّ من آثار تغير المناخ وفق إتفاقية باريس عام 2015م.

- الحفاظ على العالم من خطر الأسلحة النووية من خلال إلتزامها بإقامة عالم دولي خالٍ من الأسلحة النووية" بخطوات عملية منهجية.

- الحفاظ على دعم الدول النامية من خلال تقديم المساعدات المالية والتعليمية والصحية لهذه الدول.

وعودة لمربع طاولة الحوار السياسي بين أكبر دول العالم صناعة في مجموعة الدول السبعة حيث رغم إتفاقها على كثير من الأمور المشتركة فيما بينها إلا أن هناك قضايا دولية في السنوات الأخيرة كشفت عن خلاف محتدم فيما بينها ومن ضمن  هذه القضايا :

1- قضية التعامل مع الصين : حيث يحاول الغرب الحد من تمدد الصين إقتصادياً وفق خلاف بالخطوات العملية دون إيذائها حيث ترفض ألمانيا وفرنسا تلك الخطوات وترفض مقترح مقاطعتها وترفض الخطوات الأمريكية المشددة تجاه الصين.

2- الخلاف حول مدى وحجم التسليح الدولي الثقيل لأوكرانيا من دعم عسكري منوع ومن تدريب الجنود والطيارين وغير ذلك.

3- اليابان والتي تحاول أن توفق بين تحالفها مع الغرب لكن دون سيطرة على قرارتها ودون هيمنة أمريكية وغربية عليها، وتبين ذلك في الأشهر الماضية من خلال زيارتها لأربع دول إفريقية لتعاون سياسي وإقتصادي بينها وبين اليابان في خطوات عدتها أمريكيا وأوروبا بالإستفزازية.

يجتمع اليوم هيئة أعضاء الدول السبعة في إجتماع القوى العالمية للبث بقضايا الشؤون الدولية ، وفق علاقات وثيقة متبادلة ومصالح مشتركة على كافة الصُعد الإقتصادية والعسكرية والدبلوماسية بحضور رئيس أوكرانيا زيلنسكي لمحاولة حشد ودعم دولي وعسكري في الحرب الروسية على دولته وسط ترقب لخطوات دولية عملية لقرارات مجموعة الدول السبعة بعد ملتقاها السياسي النوعي هذا العام.