اشتية: نأمل أن يتم الكشف عن التقرير الحقيقي لاغتيال شيرين أبو عاقلة من الدوائر الرسمية الأمريكية لأنه يدين الاحتلال

بي دي ان |

11 مايو 2023 الساعة 08:46م

جانب من الفعالية
قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "لا نثق في تحقيقات وتقارير الاحتلال عن استشهاد شيرين أبو عاقلة، وثقتنا بالعدالة الإسرائيلية صفر، نريد جدية بشكل حقيقي وبشكل أساسي من الولايات المتحدة، والتقرير الذي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية لم يكن منصفا حيث تم تسييسه وإخفاء بعض الحقائق، ولذلك نأمل أن يتم الكشف عن التقرير الحقيقي الذي تم ارساله من الدوائر الرسمية الأمريكية للخارجية الأمريكية لأنه يدين الاحتلال، ولا يمكن أن يقال أن شيرين أبو عاقلة تم اغتيالها بشكل غير مقصود، وسنستمر في المتابعة مع قناة الجزيرة ومع جميع المؤسسات العدلية الدولية".

وأضاف رئيس الوزراء: "نحن لا نبحث عن تهدئة بل نحن نبحث عن وقف تام وشامل للعدوان على أهلنا في قطاع غزة، وهو امتداد لما تقوم به إسرائيل في القدس وجنين ونابلس وباقي الأراضي الفلسطينية، فالرئيس ونحن معه تواصلنا منذ البداية مع جميع الجهات لوقف هذا العدوان، فهذا الاحتلال لا يميز بين طفل أو شيخ أو امرأة فهو يستهدف كافة أبناء شعبنا، ولا يمكن أن يكون هناك سلام أو تهدئة الا بانتهاء هذا الاحتلال".

جاء ذلك في كلمته خلال وضع حجر الأساس لمتحف شيرين أبو عاقلة للإعلام، اليوم الخميس برام الله، في ذكرى مرور عام على جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحضور محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالح، ورئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، وعائلة الشهيدة شيرين، وعدد من القناصل والسفراء والشخصيات الرسمية والاعتبارية والصحفية.

وتابع رئيس الوزراء: "اليوم أزحنا الستار عن هذا المشروع ليكون متحف شيرين أبو عاقلة للإعلام، شيرين عرفتها شخصيا ومهنيا وقابلتني عدة مرات بموقعي وقبل موقعي، وعرفت فيها هذا الإنسان الذي دخل كل بيت فلسطيني، وكل بيت عربي وربما كل بيت في العالم، شيرين بدأت حياتها شاهدة، وانتهت شهيدة، وكان قبلها قافلة من الشهداء، وإذا كنا نعتقد أن استشهاد شيرين هو الفصل الأخير في مشهد النضال الفلسطيني فقد رأينا أن قافلة الشهداء توالت وآخرها اليوم وأمس عشرات الشهداء في قطاع غزة وفي جنين وطولكرم ونابلس والخليل والقدس وأريحا وفي رام الله وفي كل مكان، هذا الإصرار الفلسطيني على المضي، قدما حتى إنهاء الاحتلال نراه كل يوم".

وأردف اشتية: "شيرين كانت رمز الانسان الصحفي الملتزم صاحبة رسالة بآلام وآمال شعبنا الفلسطيني، قابلت الفلاح والطفل والمرأة وكل شرائح شعبنا، من الحقل الى المسجد، ويسعدنا أن شيرين أبو عاقلة قد نالت ما تستحق في تأبينها ووداعها برئاسة السيد الرئيس والمؤسسة الرسمية والحكومة والمحافظ، جميعنا وقفنا لنقول سلام لروح شيرين، سلاما على شيرين، وعلى أرواح الشهداء، ولكل الشهداء".

وقال: "شيرين الإنسانة المتميزة والصحفية اللامعة التي التحقت بقافلة الشهداء من الصحفيين الذين أحييهم اليوم، وأقول إن التقرير الذي صدر اليوم عن انتهاكات إسرائيل للصحافة الفلسطينية يجب أن تؤخذ توصياته بكل جدية، ونلاحق هؤلاء المجرمين الذين لا يستهدفون الصحافة فقط، هم يستهدفون أعينكم التي ترى جرائمهم، الشاهدة على كل ما يقوم به هذا الاحتلال البشع، من اجرام وقتل وهدم وانتهاكات للمسجد والكنيسة وغيره".

وأضاف اشتية: "نفتقد شيرين أبو عاقلة اليوم، التي لو كانت معنا لما كانت بيننا، لكانت على حدود غزة تنقل لنا بتغطية مستمرة ما يجري في قطاع غزة، أو ما يجري في جنين او ما جرى ويجري في نابلس والقدس وغيرها".

وتابع: "يوم الاثنين القادم يحيي شعبنا العظيم الذكرى 75 للنكبة، وللمحتفلين بقيام إسرائيل نقول، قيام إسرائيل نكبة فلسطين، ونقول لهم سنبقى نقاتل من أجل حقنا بإنهاء الاحتلال وقيام دولتنا المستقلة، وأننا مصرون على حقنا بالعودة، وسنبقى أوفياء لدم الشهداء لدم شيرين أبو عاقلة ولدم كل الشهداء، ولعتمة السجون التي لفت الأسير كريم يونس 40 سنة وماهر يونس وكل الأسرى الذين عاصروا ويعاصروا، أحمد سعدات وجميع اخواني في السجون، وسوف نعمل ليل نهار لكي تنتهي هذه العتمة التي تلف حياتهم".

واختتم رئيس الوزراء كلمته: "من أجل شيرين أبو عاقلة لتبقى حية في ذهن الأجيال وشاهدة على جرائم الاحتلال، وضعنا اليوم حجر الأساس للمتحف، الشكر والتقدير لبلدية رام الله، وقناة الجزيرة، والعزاء المشترك لعائلة شيرين، وأقول لشقيقها أنطون، سوف نبقى نلاحق هذا المجرم، الذي امتدت يده الى عين وروح شيرين، وإننا لا نؤمن بلجان تحقيقهم ولا بتقاريرهم، نريد أن نبقي هذا الاحتلال مدان حتى لو أنصفت شيرين، فالاحتلال مدان بكل جرائمه بحقنا وأرضنا وشجرنا وبحق كل ما له علاقة بحياة شعبنا".