الخارجية الفلسطينية: عقلية اختطاف حياة الفلسطيني ومصادرة أرضه تسيطر على مفاصل الحكم عند الاحتلال

بي دي ان |

18 يناير 2021 الساعة 06:41م

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن عقلية اختطاف حياة الفلسطينيين ومصادرة  ارضهم تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، وتتغذى وتنتشر من خلال ايديولوجيا يمينية ظلامية متطرفة باتت تسيطر على سياسة الاحتلال تجاه الفلسطينيين، وتصاعدت هذه السياسة منذ ان وصل بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم في العام ٢٠٠٩، وتتكرر مشاهد الاستهتار الاسرائيلي بحياة الفلسطيني وارضه وممتلكاته يومياً وعلى مدار الساعة وعلى، وتتعامل معه ومع مقومات وجوده الانساني في وطنه كأشياء زائدة ولا قيمة لها، او ميدان للتدريب والرماية وفقاً للمقولة العنصرية "ارض بلا شعب"، هذا ما يتفاخر به صراحةً اكثر من مسؤول اسرائيلي وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.

وأضافت الوزارة، في بيان لها،  أن العقلية الاسرائيلية الرسمية هي التي تقف خلف ميليشيات المستوطنين الارهابية التي هاجمت بالأمس قرية مأدما جنوب نابلس وحاولت اختطاف الطفلة حلا مشهور القط (١١ عاماً) بعد أن اعتدت عليها بالضرب واصابتها بجروح في رأسها ووجهها، وهي ايضاً العقلية التي تخطط وتنفذ عملية مصادرة المناطق المصنفة "ج" وتخصصها لصالح دولة الاحتلال، وتقرر هدم وحرق المنازل والمنشآت بما فيها المساجد والكنائس والمدارس، كما حصل مؤخراً في هدم ١١ منشأة غرب جنين، واخطار بهدم مسجد ومدرسة في مسافر يطا، وهي العقلية نفسها التي تختطف الحرم الابراهيمي الشريف وتغلقه أمام المصلين المسلمين بحجة الكورونا، وهي التي تعمل أيضاً على اختطاف ومصادرة مساحة واسعة من باحات المسجد الاقصى المبارك لاغراض بناء (الهيكل) المزعوم. مشبرة إذاً لا قيمة تذكر لوجود الفلسطيني في أرض وطنه عند تلك التشكيلة العنصرية من مفاهيم قادة الاحتلال، وإن وجدت فهي مُلك للاحتلال ينزعها متى يشاء بالقوة. 

وعبرت الوزارة عن عميق استغرابها من قدرة المجتمع الدولي على التعايش والتأقلم مع هذه المأساة التي تتكرر بشكل يومي على مرأى ومسمع من العالم اجمع، خاصة العالم الذي يسمي نفسه بـالـحر، والعالم الذي يرفع راية حقوق الانسان والقانون الدولي ومحاربة القوى الظلامية وفي مقدمتها الاحتلال ويتغنى بها.

وختمت الوزارة بيانها، لا نعلم ماذا يحتاج المجتمع الدولي من جرائم اضافية ليصحو من سباته ويُقلع عن سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في المعايير في تعامله مع القضايا الدولية، وينتصر للحق الفلسطيني وفقاً لمبادئه وقوانينه المعلنة.