يهوى الكثير من الاشخاص تربية الحيوانات الاليفة مثل القطط والكلاب والارانب، لما يشعرون به من السعادة الفائقة بصحبة حيوانهم الاليف، حيث يعتبر تربية الحيوانات الاليفة في المنزل مصدر لامتصاص الطاقة السلبية من الانسان وزيادة هرمون السعادة لديه.

تربية الانسان للحيوان الاليف له فوائد هائلة تعود على صحته ونفسيته بالنفع، فالحيوان الاليف يقدم للانسان حب غير مشروط مما يملأ حياته بالمرح ويخفف عنه ضغوطات الحياة، وايضا تؤنسه في وحدته وتضيف البهجة الى حياته. 

تقول الفتاة حنين مهدي :"في بداية الامر لم اكن متقبلة فكرة وجودة قطة في المنزل، ولكن عندما قمنا أنا واهلي بتربية قطة لأول مرة  لاحظت تقرب القطة مني دائما، كانت تحب ان تأتي إلى سريري وتلاعبني، وعندما تجوع تأتي اليّ وتقوم بعمل بعض الحركات لتجعلني الاحظها، تقرّبت منها احببتها وتعلقت بها كثيرا، اصبحت اهتم بها والعب معها كل الوقت"
واضافت "انصح الجميع باقتناء قطط في منازلهم، فالقطط خير صديق للانسان تشعر به وتهوّن عليه مر الحياة"

تساهم الحيوانات الاليفة في خلق تغييرات صحية في نمط حياة الانسان، فمثلا التمشية بالكلب أو اصطحابه بغرض الصيد أو الجري يعد متعة ووسيلة لممارسة الرياضة والحركة في حياة الانسان يوميا، مما يعود بالنفع على صحته.

يقول الطبيب البيطري محمد الترابين عن ما رآه عن علاقة الانسان بحيوانه الاليف عندما يأتي به للعلاج :علاقة حب شديدة تربط الحيوانات بأصحابها مثل كأنه ابنه وجاء به للعلاج بعيادة طبية، رأيت الكثير من المواقف كاد صاحب الحيوان يبكي من شدة خوفه عليه، درجة حب بعض الناس لحيواناتهم لا أستطيع وصفها، هناك ناس تربي حيوانات تعتبرهم جزء منها وتتعامل معهم بحرص شديد واهتمام

ويضيف الترابين :"هناك فئة معتمدة طبيا من الحيوانات العلاجية اغلبها من القطط والكلاب التي يتم جلبها لزيارة الاشخاص الذين لا يخرجون كثيرا، مثل الاطفال في المستشفيات وكبار السن في بيوت التمريض".

ويتابع قائلاً :"وفِي المقابل تحتاج هذه الحيوانات الى برنامج من التدريب والتغذية بشكل يومي، والاهتمام بها بشكل خاص، وهذا الروتين اليومي ضروري جدا ليبقى الحيوان في حالة اتزان وهدوء، وايضا تفيد الانسان في جعل حياته ايجابية ولها معنى.

وأخيراً، يجب الحرص على نظافة الحيوان باستمرار حسب نصائح الطبيب البيطري، واعطاءه التطعيمات اللازمة لحمايته من الامراض، مع الحفاظ على صحة الحيوان وتغذيته بشكل سليم.