نعم لم لا نكون كحركة فتح الخيار الأفضل لاهله ونحن نمتلك الرؤية الثاقبة والقرار الحكيم ليس من اليوم ولكن منذ الطلقة الاولى . نعم نحن أم الولد حقا بلا  منازع نقولها بمعاناة اسرانا وأنين جرحانا وبطولة شهدائنا فى ساحات المعارك على امتداد الوطن وفى الشتات، نقولها بدم أبنائنا الذين رفضوا ان يمتد سلاحهم الى أبناء جلدتهم .
الحكمة ضالة المؤمن ونحمد الله أنها كانت دائما تخيم علينا ، اذ استطعنا ان نشييد فى الوطن ما أمكن رغم المحن والمعاناة والالام التي المت بنا ،  بسبب تداعى الاعداء ورعونة الاخوة  المستجدين فى السياسة ، (والذين وفروا  بدورهم ذرائع لحصار الوطن ومفاقمة معاناة أبناء شعبنا وعلى الخصوص أبناء الفتح وكل ما ساهم بعرقه وجهده لبناء سلطتكم الوطنية )  ،
لم يكن اعلاء راية فلسطين فى العالم قاطبة نتاج تضحية بالدماء فحسب ولا حتى نتاج الاف مؤلفة من الجرحى والاسرى ، وإنما أيضا بجهد أبناء هذا الوطن الخيريين المناضلين الذين واصلوا الليل بالنهار يدقون أبواب عواصم العالم يميطون اللثام عن وجه الاحتلال البشع  ينشرون فكر ثورتنا المستنيرة ومعاناة شعبنا تحت أعتى  نظام عنصري عرفه التاريخ.
نعم نحن من يصنع التوازن الدولي والاقليمي والوطني  ، نحن من يختار الوقت لتحريك أدواتنا لا أحد يفرض علينا متى نقاتل ،  ومتى نفاوض نحن من يصنع اللحظة المناسبة والتاريخ يشهد ، ولن استدل على معركة أو جلسة كنا نحن الأسود فيها .
ولاءنا لفلسطين يعرفه القاصى والدانى ًوهذا مبعث فخرنا لا نناور ولا تراجع عن ذلك . نعرف متى تقال لا ومتى نقول نعم بالفم الملآن .
نعرف أننا سنصل إلى غايتنا بالتحرر من نير الاحتلال بتراكم النقاط لا بالضربة القاضية، نعرف كيف نسير وفق منظومة متناغمة لا نشاز فيها وكانها سيمفونية كل ايقاع فيه واضح لا يطغى عالاخر - العمل والبناء والتعليم والتنمية جميعهم يصب فى بوتقة النضال.
نعم نحن الطلقة الاولى، ونحن من صناع مجد الوطن ونحن أكبر دافعي فاتورة للوطن ونحن أم الولد ولا زالنا وسنبقي على عهد الشهداء والاحرار والابطال .