تجدد الاشتباكات في مناطق من العاصمة السودانية الخرطوم في الساعات الأولى من دخول الهدنة السادسة حيز التنفيذ بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تردّي الأوضاع الإنسانية في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن دوي انفجارات سمعت في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة، إضافة لإطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل ضاحية شمبات شمالي الخرطوم بحري.

وأعلن طرفا النزاع موافقتهما على الهدنة الجديدة باعتبارها تمديدا لسابقتها، على أن تستمر 72 ساعة بدءا من منتصف ليل اليوم الأحد.

وقال الجيش السوداني، إن موافقته جاءت استجابة لوساطة أميركية سعودية، مؤكدا استعداده للتعامل مع أي خروق، حسب وصفه.

واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باللجوء إلى سياسة الأرض المحروقة، بسبب "فشل مخططاتها في الاستيلاء على السلطة بالقوة".

وبدورها، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على تمديد الهدنة استجابة لما وصفتها بنداءات دولية وإقليمية ومحلية بهدف فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من تدبير احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة.

وفي الوقت ذاته، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وصول أولى شحناتها من المساعدات الإنسانية إلى السودان عقب اندلاع المعارك.

وأوضحت اللجنة في بيان، أن الشحنة المكونة من 8 أطنان من المواد الطبية تتضمن معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني، ووصلت إلى بورتسودان شرقي البلاد على متن طائرة قادمة من الأردن.

من جهة أخرى، حذّر "برنامج الأغذية العالمي" من أن العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في كامل منطقة شرق أفريقيا، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام قرر إرسال منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث "فورا" إلى المنطقة في ضوء تدهور الأوضاع في السودان.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجّه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.