هذه الأفكار!

بي دي ان |

22 ابريل 2023 الساعة 04:04م

الكاتب
- قال : لا يعرف قيمة أمه إلا من يتعامل مع زوجة أبيه، ولا يعرف قيمة الوحدة البائدة، إلا من يشاهد خراب الواقع السياسي، و الذي يحتكر المشهد بقوة السلاح والباع والصراع ، فلا يترك إلا الفتات لأصحاب القسمة والنصيب، من كومبارس المسرح ..المتلونين، عرب مع العرب، عجم مع العجم؛ معاهم .. معاهم، عليهم عليهم؟!

- قلت: نحن نعيش في حالة تربص دائم من قبل حزب  تجاه شعب!!  مما أدى الى ارتكاب كل هذه الكوارث والآثام ، قضية يفعل فيها كل حزب ما يريد دون ضابط يردع ولا قانون يرشد. ولا سياسة موحدة، خصوصا في هذه الأيام فالسيرك منصوب والمولد حاضر وصاحبه غائب؟! مع استمرار مخطط صهيوني، أفقدنا الوحدة والحياة السياسية - بمفهومها القانونى والدستورى- فهل يعتقد هؤلاء المسؤولين وفي مواقع السلطة/ سلطتين/ تحت احتلال أن غالبية الشعب في الخارج  و في الوطن، على رأسه سلطات حكم تعامل المواطنين، كمواطنين درجة ثالثة ولا تحافظ على حقوقهم و قيمتهم  وكرامتهم في الداخل والخارج!

- ثم ألا يدرى أصحاب المصالح و المعالي أن معظم الناس يعانون الأمرين ويعيشون حياة قاسية، محرومين من أوطانهم وأهلهم وأقاربهم، والذين هاجروا من وطنهم بعد أن ضاقت عليهم بلادهم وضُيق عليهم انقسام الوطن، فلا فرص عمل في ظل بطالة مقنعة، و لا أمان يشعرون به بسبب الوضع الأمني الفاشي، و البوليسي القاسي في البلاد، هذا بخلاف المحارق وعمليات الاغتيال والاستيطان وسرقة الأرض وجرائم الكيان؛  وهدر للكرامة داخلية والمضايقات الأمنية والمالية وجرائم فرض الضرائب والإتاوات وفرض الرسوم بدون سند شرعي ولا قرار قانوني أو تشريعي،  و فرض الرسوم العالية واستنزاف أموالهم.  في ظل غياب منظومة قانونية، و صحية جيدة، ولا مدارس وتعليم جيدين لأولاده أو خدمات متكاملة، أو حتى قوانين ولوائح عدالة تحميه.

- قلت له : الحكام الطغاة الفاسدون يتشبثون بالسلطة ما وجدوا إلى ذلك سبيلًا؛ ولكل منهم وسائله  وقدراته في تحقيق غاياته في احتكار النفوذ والمصالح؛ أحقرهم وأفدحهم أذى هم أولئك أصحاب المصالح الخاصة. حيث لا مواقف ضد هؤلاء، أونقد حقيقي. ولا حتى نزاهة توثق إنحرافاتهم؟!

وبعض الناس لا يحتملون، على الرغم من كونهم ضحايا، أن تعلن الانتهاكات التي وقعت بحقهم… انتهاك أو تهديد حياة وحرية ومصالح ذوي قرابة وأعتقال معارضين؛  فتوسع  نطاق الفساد لدرجة أن يصبح التستر والتواطؤ أسلم لفاسدين كثر؛ في ظل وضع اقتصادي وسياسي فاسد، وقابل للانهيار أو الانفجار عند أي مساس بأي لغم من حقول ألغامه المزروعة بغير خرائط؛ و ضريبة إزاحة هذا النوع من الطغاة فادحة وتصير أفدح مع مرور الوقت حتى تجتمع الإرادة وتتراكم القدرة على الخروج من الكابوس.

- فقال: عندما  نضع المواقف  جنبا إلي جنب؛ و نرى ما فعله مخطط الانقسام والخراب الصهيوني .علينا أن نتساءل ما الذى كان يميز هؤلاء عن باقي المواطنين  ليحتكروا السلطة و القرار والثروة و النفوذ ؟! هل هو علم؟. في الغالب هناك من هم أكثر علما بأمور إدارة السياسة أو السلطة من كل هؤلاء! هل الوطنية؟. لا أعتقد أن دخولهم تحت جناح الفصيل يجعلهم أكثر وطنية من غيرهم؟!.

هل هي الكفاءة فلان، أكفأ من علان؟! بكلمات أخرى عندما .. ينقلب حزب علي السلطة القائمة. هل يكون لديه برنامج عمل يقصد به صالح الوطن و المواطن؟! أم إنه  بريق السلطة.و الحياة المرفهه و الأموال السايبة، و الحكم المطلق، و هو ما يجعلهم يتحركون لإسقاط القيادة الشرعية؟! بصراحة أنا لا أفهم سببا يجعل حاملي السلاح يديرون  توجه لقهر من دفعوا ثمنه ... بفاتورة الدماء ؟!

- و ما يحدث في السودان وغيرها.. بين القوى العسكرية المتواجهه يعد نموذجا لهذا التناقض؛ فهو ليس لصالح الناس بقدر ما هو صراع علي الغنيمة، لقد أصبح  نهب الثروة أمرا طبيعيا  مباحا في منطقتنا للمسلحين؛ فلا يخجل منه أصحابه؟ و لا يخفونه؛ في ليبيا و اليمن،و العراق والسودان،  الأن هناك من  يعتبرون أنفسهم أوصياء علي الشعب. و يتصرفون في ثرواته و سياسته، تصرفهم في ملكيتهم الشخصية!! غير معيرين إهتمامهم  لأى صوت ينادى  بالوحدة و بالحرية والديموقراطية أو الشفافية و حق الاختيار والقانون والدستور، والعمل التنمية.

لقد أصبح منذ منتصف القرن الماضي من تقاليد بعض الأحزاب المسلحة أنهم عندما ينقلبون  علي السلطة الشرعية؛ و يجعلون من البلد غنيمة و عزبة أبوهم يديرونها بنفس الاسلوب المبني علي الفساد والجباية والخراب و الطاعة دون تفكير. وهو امر ان نجح يؤدى الي تحول الشعوب لكائنات مريضة لا تستطيع ان تتحرر، ولا تستقل ولا تتوحد، ولا تنتج او تعمل او تتفاعل الا في اضيق الحدود.

- فقال:  دائما ما تميل الشعوب المقهورة المحرومة إلى الرضا بنصيبها  ، وذلك بسبب اعتيادية. ما يتعرضون له وحتميته- و طبيعيته. وهذا بالضبط ما تحاول هذه الشعوب المحرومة التي لا أمل لها في التحرر أن تفعله من اجل التعايش مع الحرمان الاجباري الواقع عليها بسبب وقوع المسرح تحت سيطرة قوة الأمر الواقع. فالأغلبية صمًٌ  بكمٌ  لا يملكون حق الاختيار ، والبعض ليسوا سوى الآت لتنفيذ الأوامرو ، كأداة طيعة بيد الحزب المفروض طاعته، و الذي يقرر مصير الجميع ! هذا لاننا  نعيش الآن بين مطرقة الاستبداد السياسي "الدجل السياسي" وسندان الاستحمار الانقسامي ...  أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه؟!