أصبح وزير الصحة الأسكتلندي حمزة يوسف، أول رئيس وزراء مسلم في أسكتلندا، بعد اختياره زعمًا للحزب القومي الأسكتلندي، خلفًا لنيكولا ستورجن التي أعلنت استقالتها من زعامة الحزب وبالتالي رئاسة الحكومة.

ويعد " يوسف" واحدا من كبار الوزراء الأسكتلنديين، وأحد النواب الأكثر شهرة في الحزب القومي الأسكتلندي، ويمثل مدينة غلاسكو في البرلمان الأسكتلندي.

وهو أحد الوجوه الشابة الصاعدة بقوة في الحزب القومي، وهو ما شجعه أن يكون من أوائل المترشحين لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة.

وتحوّل إلى رقم صعب في المعادلة السياسية الأسكتلندية، بتقلده عددا من المناصب الوزارية المهمة، وكذلك عمله من أهم زعماء أسكتلندا خلال العقدين الماضيين، ويتعلق الأمر بكل من ستورجن، ورئيس الوزراء الأسبق أليكس سالموند.

بدأ غمار العمل السياسي من بوابة البرلمان، أثناء عمله مساعدا للنائب البرلماني بشير أحمد الذي كان أول نائب برلماني مسلم بأسكتلندا سنة 2007، إلا أن هذا لم يدم طويلا لأن الأخير توفي بعد وصوله للبرلمان بأشهر.

ودخوله البرلمان، جعله تحت أنظار عدد من القادة السياسيين الذين استقطبوه لفرق عملهم.

بعدها انتقل للعمل مساعدا لستورجن التي كانت حينها من أهم الشخصيات بالبلاد، وكانت هذه المرحلة انطلاقة لعلاقة سياسية قوية بينهما، تقلد بعدها "يوسف" عددا من المناصب الوزارية.

عام 2012 تم تعيينه في منصب حكومي هو الأول له، وهو كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، في عهد ألموند، واشتغل تحت لواء وزارة الثقافة والشؤون الخارجية.

واستمر في هذا المنصب، بعد وصول ستورجن لرئاسة الوزراء عام 2014، وأبقته في منصبه حتى 2016، حيث تم تعيينه وزيرا للنقل.

وعام 2018 تقلد منصب وزير العدل إلى عام 2021، وخلال هذه الفترة دخل في معركة من أجل تمرير قانون "جرائم الكراهية"، وكان الغرض منه توفير حماية أكبر للأقليات والتشديد على جرائم الكراهية والتمييز بين حرية التعبير وبين التحريض ضد أي من مكونات المجتمع.

وفي عام 2021 تسلم منصب وزير الصحة والعمل الاجتماعي في ظروف جائحة كورونا، وخلال هذه الفترة تعرض للعديد من الانتقادات، ووجد نفسه في وجه عاصفة عندما طالب الناس بالتفكير مرتين قبل الاتصال بالطوارئ، وذلك من أجل تخفيف الضغط على المستشفيات، وهو ما اعتبره كثيرون تعريضا لحياة الناس للخطر وحرمانا لهم من الخدمات الصحية.

ولد حمزة هارون يوسف في غلاسكو، 7 أبريل 1985، والده هو مظفر يوسف، الذي ولد بولاية البنجاب في باكستان، وهاجر رفقة أسرته إلى أسكتلندا سنة 1960، أما والدته فهي شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا وتنحدر من أسرة من جنوب آسيا.

يوسف أب لطفلة ومتزوج من ممرضة مسلمة ويعيش رفقة أسرته في غلاسكو، ولا يجد أي مشكلة في الظهور برفقة والدته وأخواته وزوجته وكلهن نساء محجبات.