فلسطين في انتظار شيخ الأسرى

بي دي ان |

13 مارس 2023 الساعة 10:13ص

فؤاد الشوبكي
من المقرر أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، عن الأسير الفلسطيني فؤاد الشوبكي "83 عاما" بعد 17 عاماً قضاها في سجون الاحتلال.

وقد علمت "بي دي ان" من مصادر أن الشوبكي سيتواجد في رام الله عدة اسابيع ومن ثم العودة إلى قطاع غزة، حيث يتواجد أبناءه هناك، وقد دعت حركة فتح الضفة وغزة إلى الاستعداد والحشد لاستقبال شيخ  الأسرى في كلا من غزة والضفة.

وطوال الـ17 عاماً الماضية، اقترن اسم فؤاد الشوبكي بألقاب متعددة، أبرزها: شيخ الأسرى، وربان سفينة الأسرى، فهو الوالد وصاحب المشورة وخبرة الحياة التي يلجأ إليها الأسرى.

وقال نجله محمد الشوبكي: "مر والدي بمراحل عدة صعبة، خلال 17 عاماً من اعتقاله، تمثلت في إصابته بفيروس كورونا، ثم تعرضه لحادث سير خلال نقله في البوسطة، وإلى قص جزء من عضلة البطن في خطأ طبي متعمد خلال إجرائه عملية في المعدة، والعديد من الأوجاع والأمراض التي تصيب أياً كان في سنه، لكن أكثرها إيلاماً كانت فقدان والدتي في عام 2011".

وأضاف: تزوج أربعة من أبنائه الستة خلال فترة وجوده في سجون الاحتلال، واليوم لديه تسعة أحفاد لم يرهم في حياته.

وتابع: كان والدي، والد الأسرى، مأوى استشاراتهم الخاصة، يساندهم ويساعدهم في التخطيط لحياتهم العملية، سواء في داخل أسوار السجن أو خارجه بعد تحررهم، حاملاً همومهم في كل السجون التي تنقل فيها، من عوفر إلى عسقلان إلى هداريم إلى النقب، كما كان خارج السجن رجل إصلاحٍ مشهودا له، وكان بيته في غزة، كما غرفته في السجن، بيت الكل والحب.

والأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي: وُلد في 12 مارس 1940 في غزة في حي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.

ويُعدّ الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.

وهو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد أعضاء حركة فتح، وكان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم الشوبكي إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.

وفي 3 يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة "كارين A" في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعت أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، واتّهم الاحتلال، الشوبكي؛ بالمسؤولية المباشرة، واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها.

واختطفت قوات الاحتلال الشوبكي بتاريخ 14 مارس 2006، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن لـ(20) عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى (17).

ويعاني الأسير الشوبكي من مشاكل صحية عديدة، في عينيه، ومعدته، وفي القلب، ومرض ارتفاع ضغط الدم.