اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير حسين الشيخ مساء اليوم الاحد، ان السلطة الفلسطينية لا تستطيع منع ردود الفعل الشعبية الفردية نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.

وقال الشيخ خلال مقابلة عبر تلفزيون العربية، إن السلطة الفلسطينية تجري مفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي بشكل علني وليس بالباطن، وأن هناك حوار هادئ مع حركة حماس، لحماية المشروع الوطني.

وتمنى الشيخ أن يجد الحوار مع حماس طريقه الصحيح، معتبرا أن حماية المشروع الوطني الفلسطيني حماية للشعب الفلسطيني.

وأكد التزام السلطة بالمقاومة الشعبية السلمية والشرعية الدولية، لافتا إلى وجود أقطاب رئيسية في داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، تنادي باسقاط السلطة الفلسطينية، وأن رام الله مدركة لذلك.

وشدد الشيخ على أن التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي متوقف تماما، فيما يتم التنسيق على مدار الساعة مع العرب دون استثناء.

ولفت إلى أن مشروع دولة غزة، قديم جديد، وأن الموضوع على الطاولة لدى العديد من الجهات.

وقال الشيخ إن ما يعني السلطة الفلسطينية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، سياسة حكومتها تجاه الفلسطينيين، معبرا عن تأييده للمظاهرات في الكيان المحتل التي خرجت عقب مجزرة حوارة جنوبي نابلس.

وكان الشيخ، قد كشف في وقت سابق في مقابلة مع الإعلام العبري، أن الاحتلال الإسرائيلي تعهد في اجتماع العقبة التي عقدت في 26 شباط/ فبراير الماضي، بتحويل جميع الأموال الخاصة بعائدات الضرائب المحجوبة عن السلطة الفلسطينية، مؤكدا أنه لم يتم الحصول على أي شيء من تلك الأموال.

وقال الشيخ لصحيقة “تايمز أوف إسرائيل” في مقابلة نادرة مع وسيلة إعلام إسرائيلية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يأخذ على محمل الجد الالتزامات التي وضعت في بيان العقبة، مما يجعل من عقد اجتماع متابعة مخطط له في شرم الشيخ المصرية في وقت لاحق، “غير مؤكد”.

وذكرت الصحيفة العبرية، أنه لم يتم تضمين الالتزام بتحويل عائدات الضرائب المجمدة في بيان اجتماع العقبة المشترك، وأن هذا الأمر يتعارض مع سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتشددة برئاسة بنيامين نتنياهو، التي وسعت حجم الأموال التي تحجبها عن السلطة الفلسطينية، بسبب المخصصات المدفوعة من السلطة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ولعائلاتهم.

ونقلت عن مستشار الأمن القومي في الاحتلال الإسرائيلي تساحي هنغبي، الذي ترأس الوفد “الإسرائيلي” في اجتماع العقبة، إذ قال إن مسألة عائدات الضرائب لم تتم مناقشتها على الإطلاق.

وأكد هنغبي أنه عائدات الضرائب ستتم مناقشتها في المستقبل من قبل اللجنة المدنية التي تم تشكيلها في اجتماع العقبة، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.