هكذا عقب دبلوماسيون وخبراء مصريون على اجتماع العقبة !

بي دي ان |

28 فبراير 2023 الساعة 02:40م

قمة العقبة
عقب دبلوماسيون وخبراء مصريون اليوم الثلاثاء، على قمة العقبة التي عقدت قبل أيام في الأردن بمشاركة فلسطينية وإسرائيلية وامريكية ومصرية.

وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي، أن مصر قوة إقليمية مسؤولة حريصة على أمن المنطقة واستقرارها، فلذلك لم تصمت أمام التحركات الاستفزازية الصادرة من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مضيفا أن مصر حرصت على تسليط الضوء على تلك الاستفزازات أمام المجتمع الدولي، وتحذيره من أنها ستؤدي إلى تصعيد حدة المواجهات في الوقت الذي يعاني منه العالم من أزمات متعددة، وضغوط دولية شديدة.

وقال السفير حجازي في تصريح له، إنه من هذا المنطلق كانت المشاركة المصرية في قمة العقبة التي انتهت إلى تفاهمات من شأنها وقف الاستيطان، وقال نأمل أن يتحول اجتماع العقبة إلى "إطار مؤسسي"، أي يُعقد بشكل دوري منتظم، لمراقبة الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي، والحد من الاستفزازات الإسرائيلية والتصرفات المتطرفة للحكومة الحالية، مع بحث إمكانية إطلاق عملية للتفاوض بين الطرفين.

ومن جانبه، قال الخبير السياسي المصري مصطفى الفقي، أنه لا توجد دولة في المنطقة بأكملها تتحمل أعباء القضية الفلسطينية مثل مصر، التي تعتبرها "قضية مصيرية" لأمنها، ودول العالم جمعاء وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، على علم أن مفاتيح القضية وتحسين العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في يد الدبلوماسية المصرية وحدها، وهذا من منطلق تصرف مصر بحكمة وحنكة أمام الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وعملها على لفت نظر كل الأطراف إلى أن إقرار السلام هو مصلحة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشار الفقي، إلى أن اجتماع العقبة هو منصة تحدثت عبرها مصر للمجتمع الدولي، بهدف إيجاد نوع من التهدئة، ونزع فتيل الانفجار
بالشرق الأوسط.

كما أكد الخبير السياسي - عضو مجلس الشيوخ عبد المنعم سعيد، أن اجتماع العقبة هو خطوة مهمة لوقف التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منوها إلى أن الدبلوماسية المصرية والأردنية قامتا بجهود كبيرة لاحتواء الموقف، ولكن الوضع على الأرض لا يزال "هشا"، وهناك تصعيد كبير، إذ لا تزال الحكومة الإسرائيلية تمارس أعمالها المتطرفة، وتعمل على تغيير المعادلة الجغرافية داخل فلسطين.