ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الاربعاء، بأشد العبارات اعتداءات وهجمات ميليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المسلحة المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومركباتهم ومقدساتهم كما حصل في جنوب جنين وعوريف وجنوب نابلس والخليل وبرقة وحوارة وغيرها من المواقع في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، هذا التصعيد في اعتداءات المستوطنين وميليشياتهم نتيجة مباشرة لشعورهم بالحماية والحصانة والدعم والإسناد الذي توفره الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ونتيجة مباشرة لما يتفاخر به أركان الائتلاف الحاكم في اسرائيل بشأن توزيع المزيد من الأسلحة والتدريبات لعناصر الإرهاب اليهودي المنتشرة في قواعد الإرهاب في طول الضفة الغربية وعرضها، وبشأن ما تم تسميته في الإعلام العبري "الثورة الاستيطانية". 

وحذرت، الوزارة من مخاطر عربدات واعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم على ساحة الصراع باعتبارها دعوات إسرائيلية لمزيد من التصعيد والتوترات في ساحة الصراع إن لم تكن استنجاداً إسرائيلياً بالفوضى الأمنية التي ينشرها المستوطنون بهدف تفجير ساحة الصراع برمتها، بما يؤدي إلى مناخات تستظل بها الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ برنامجها الاستعماري التهويدي التوسعي على حساب الأرض الفلسطينية المحتلة، ضمن توزيع واضح للأدوار بين جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين وممارساتهم الإرهابية بإشراف المستوى السياسي والعسكري في الحكومة الإسرائيلية. 

واضافت، بات واضحاً أن الائتلاف الإسرائيلي اليميني الحاكم هو ائتلاف استيطان ومستوطنين يلجأ لإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع حتى يسهل عليه تمرير مخططاته واحداث المقايضات الممكنة في إطفاء بعضها لامتصاص غضب وردود فعل المجتمع الدولي مهما كانت صوتية وشكلية. تؤكد الوزارة أن وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب غير القانونية ولجم ميليشيا المستوطنين هو المدخل الوحيد لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة في ساحة الصراع.