التقى اليوم الخميس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، مع نائبَي وزير خارجية بلجيكا للعلاقات الثنائية وشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جوران كورمان وأوبير كورمان، حيث أطلعهم على أوضاع المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ووضع أبو بكر، المسؤولَين البلجيكيَين، خلال اللقاء الذي جرى في مقر الوزارة بمدينة بروكسل، بحضور سفير دولة فلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، بمجمل معاناة الأسرى والأسيرات في معتقلات الاحتلال، متطرقا إلى سياسة الاعتقال الإداري، والأسرى المرضى، واحتجاز جثامين الشهداء، إضافة إلى وضع الأسيرات والأطفال، والحبس المنزلي والأسرى القدامى، ومن صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد أو أحكام عالية، وسرقة أموال الضرائب الفلسطينية.

وقال أبو بكر: "الأسرى الفلسطينيون يتعرضون لجرائم يومية مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويُحرَمون من الحد الأدنى من حقوقهم كأسرى حركات تحرر، ويتعرضون للاعتداء والتنكيل العنصري والانتقامي، ومنحنى هذه الجرائم في تصاعد".

وحذر من ترك مساحة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، التي تضع الأسرى الفلسطينيين هدفا لها، وحجم الاعتداءات خلال الأسابيع الماضية خير دليل على ذلك، تحديدا في ظل تنامي أصوات المتطرفين من وزراء وسياسيين وعسكرين، وعلى رأسهم ما يسمى وزير الأمن القومي إتيمار بن غفير.

ودعا أبو بكر الخارجية البلجيكية إلى أن يكون لها دور حقيقي في وضع حد لمعاناة الأسرى الفلسطينيين، وإعطائهم حقوقهم، وعدم تركهم فريسة للاحتلال الإسرائيلي وأدواته، ومساءلة هذه الحكومة المتطرفة التي تنادي بقتل الأسرى والأسيرات علنا، وأعطت الضوء الأخضر لإدارة السجون ووحدات القمع بحرية التصرف لفرض أمر واقع جديد مبني على أسس انتقامية وعقابية.
وحضر اللقاء إلى جانب اللواء أبو بكر والسفير الفرا، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق عبد الناصر فروانة، ومدير الإعلام ثائر شريتح، ونائب السفير حسان بلعاوي.