المتطرف بالودان ينوي حرق القرآن في السفارة التركية بالدنمارك.. وأنقرة تحتج

بي دي ان |

27 يناير 2023 الساعة 06:44م

صورة ارشيفية
استدعت تركيا السفير الدنماركي، اليوم الجمعة، بسبب تقارير تفيد بأن ناشطاً متطرفاً سيُسمح له بحرق نسخة من القرآن الكريم خلال سلسلة من الاحتجاجات في عاصمة الدنمارك كوبنهاغن، بحسب "أسوشييتد برس".

وكان الناشط اليميني المتطرف راسموس بالودان، الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والسويدية، أثار حفيظة العالم الإسلامي وعواصم كثيرة بعد حرقه نسخة من القرآن الكريم في السويد، في 21 يناير/ كانون الثاني.

وقالت صحيفة "افتونبلاديت" السويدية إن بالودان سيكرر هذا الأمر أمام السفارة التركية في كوبنهاغن كل يوم جمعة حتى يتم قبول السويد في الناتو.

وذكرت التقارير أنه سيحرق نسخة من القرآن أولاً خارج مسجد في كوبنهاغن، ثم يقوم بالأمر نفسه أمام السفارتين التركية والروسية.

واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الدنماركي في أنقرة، وأدان المسؤولون الأتراك بشدة "الإذن الممنوح لهذا العمل الاستفزازي الذي يُشكل بوضوح جريمة كراهية"، وقيل للسفير إن "موقف الدنمارك غير مقبول،" وإن "تركيا تتوقع إلغاء الإذن"، بحسب "الأناضول".

وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، لوسائل إعلام دنماركية، إن الحادث لن يؤثر على "علاقة الدنمارك الجيدة" مع تركيا، مضيفاً أن كوبنهاغن تعتزم مخاطبة أنقرة بشأن القوانين الدنماركية الداعمة للحريات.

وأضاف: "مهمتنا الآن هي التحدث إلى تركيا عن الظروف السائدة في الدنمارك في ظل ديمقراطيتنا المفتوحة، وأن هناك فرقاً بين الدنمارك كدولة وشعب، وبين أفراد لديهم آراء مختلفة بشدة".

وكان بالودان أحرق، السبت الماضي، نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية، مما أثار غضب أنقرة. وأثارت الحادثة غضباً بين أوساط المسلمين وإدانات من دول عربية وإسلامية اعتبرتها "عملاً استفزازياً لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم".

ودانت وزارة الخارجية التركية بشدة الخطوة الاستفزازية، وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنّه لم يعد بإمكان السويد الاعتماد على "دعم" تركيا في ملف عضويتها بحلف الناتو.

وأسس بالودان، وهو محامٍ، أحزابا يمينية متطرفة في كل من السويد والدنمارك فشلت في الفوز بأي مقاعد في الانتخابات الوطنية أو الإقليمية أو البلدية. وفي الانتخابات البرلمانية، التي جرت العام الماضي في السويد، حصل حزبه على 156 صوتاً فقط على مستوى البلاد.