مزهر: رد المقاومة طبيعي على تصاعد جرائم الاحتلال ومراهنة العدو على تحييد غزة عما يجري في الضفة خاسرة وخاطئة

بي دي ان |

27 يناير 2023 الساعة 04:10م

ماهر مزهر
أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ماهر مزهر، أنه من الطبيعي أن ترد المقاومة في غزة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة، والتي كان آخرها المجزرة الإجرامية بحق أبناء شعبنا في مدينة جنين، واستمرار استباحة المسجد الأقصى.

وشدد مزهر في تصريح له، بأن مراهنة العدو الصهيوني على تحييد المقاومة في غزة عما يجري في الضفة والقدس والداخل المحتل خاطئة وخاسرة؛ فغزة ومقاومتها الباسلة ستظل حاضرة ومتأهبة وتراقب عن كثب مجريات ما يحدث في الضفة، وهي تعتبر نفسها جزءاً أصيلاً ولا يتجزأ من مقاومة شعبنا في الضفة والقدس، وهي تواصل مراكمة قدراتها العسكرية واللوجستية وتجهز نفسها لخوض معركة جديدة مع العدو الصهيوني يمكن أن تندلع في أي لحظة إذا فُرضت عليها. 

وقال، أن استهداف المقاومة في غزة لمدن ومستعمرات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون ومضادات الطيران هو رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة، ويمكن أن يتدحرج ويتوسع هذا الرد باستخدام المقاومة المزيد من الأساليب، واصفاً إقدام الاحتلال على قصف القطاع تنبع عن حالة إفلاس وعجز عن إيقاف المقاومة.

وأكد على أن الأسابيع القادمة ستحمل المزيد من عمليات التصعيد الإسرائيلية بحق شعبنا، في ضوء محاولات الحكومة اليمينية الصهيونية الفاشية إقرار المزيد من القوانين والاجراءات العنصرية والتهويدية التي تستهدف أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل وداخل السجون، مشدداً بأن احتمالية انفجار الأوضاع بشكلٍ عارم في أواخر مارس القادم وأوائل إبريل والتي ستتزامن فيها مناسبة شهر رمضان مع ما يُسمى الاعياد الصهيونية متوقعة جداً. 

وحذر مزهر الاحتلال وبن غفير من محاولات اللعب بالنار من بوابة الاقتحامات للمسجد الأقصى أو تصعيد العدوان على شعبنا أو الحركة الأسيرة.

وأكد أن شعبنا الفلسطيني ليس لديه ما يخسره، وأنه عازم على مواصلة طريق المقاومة والدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للمساومة، وأنه مستعد أن يقدم التضحيات تلو التضحيات، وشلال من الدماء من أجل أن يحقق أهدافه، قائلاً " لا المجازر، ولا الاعدامات الميدانية ولا عمليات القتل ولا اقتحام المخيمات ولا حرب التدمير والحرب الاقتصادية لشعبنا تستطيع أن تزحزح شعبنا عن خياره بخوض الانتفاضة والمقاومة، فنحن مصممون على السير في هذا الطريق وعدم التراجع على الإطلاق" ودربنا إما النصر او الشهادة .

ووجه القيادي في الشعبية رسالة فخار واعتزاز إلى أبناء شعبنا في الضفة المحتلة، وخاصة جنين القسام، ونابلس جبل النار، وخص فيها عوائل الشهداء وأمهات المقاومين الأبطال اللاتي يستقبلن أبنائهم بالزغاريد، وحمل جثامينهم على أكتافهن. 

وختم بالقول: "عليكم أن تراهنوا على غزة وأن تثقوا بمقاومتها الباسلة، التي تعدكم وتعاهدكم أنها ستكون دائماً حاضرة معكم، وتقاتل من أجلكم، وتضحي من أجلكم، فنحن شعب واحد، ويسير في عروقنا دمٌ واحد، ويجمعنا مصير واحد، ونقاتل من أجل وطن واحد لا يقبل القسمة على اثنين، وطن على كامل التراب الوطني وعاصمته القدس".