وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس ومدير عام الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" أ. هانيا البيطار، في مقر الوزارة اليوم، مذكرة تفاهم للتعاون في إطار تفعيل برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية في مؤسسات التعليم العالي.

جاء ذلك بحضور وكيل الوزارة د. بصري صالح، وعدد من المديرين العامين ورؤساء الوحدات ومديري الدوائر، وممثلين عن "بيالارا".

وتهدف المذكرة إلى تعزيز قدرات طلبة مؤسسات التعليم العالي في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، بما في ذلك تحليل ونقد المضامين الإعلامية وإدراك أبعادها ومغزاها، وتمييز الأخبار الكاذبة، وتعزيز مهارات الطلبة في مجال الأمان الرقمي، ونبذ خطاب الكراهية وغيرها من المحاور المرتبطة بالبرنامج، إذ سيتبع التوقيع على المذكرة تنفيذ نشاطات وتدريبات حول البرنامج بالتنسيق مع الجامعات والكليات.

وفي هذا السياق، ثمّن أبو مويس الشراكة مع "بيالارا" باعتبارها من المؤسسات الرائدة في قطاع الإعلام والشباب، لافتاً إلى أن توقيع هذه المذكرة سيكون له انعكاسات إيجابية جلية على صعيد تعزيز مفاهيم التربية الإعلامية لدى الطلبة، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بتعزيز هذه المفاهيم في الخطط الدراسية بمؤسسات التعليم العالي. 

وأضاف الوزير: "يسعدنا أن نوقّع اليوم هذه المذكرة، والتي تركّز على محور يلامس حياة كافة فئات المجتمع الفلسطيني، فلا يخفى على أحد الدور المهم والكبير؛ الذي يلعبه الإعلام في حياتنا المعاصرة، وإن موضوع التربية الإعلامية يكتسبُ أهميةً كبيرة؛ خاصةً مع الانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي التي تحتوي على كثير من المعلومات والأخبار التي يتناقلها الناس دون التأكد من صحتها". 

ولفت أبو مويس إلى أهمية مضامين هذه المذكرة بما فيها التركيز على تعزيز قدرات الطلبة ليكونوا قادرين على تحليل ونقد المضامين الإعلامية وإدراك أبعادها ومغزاها والتعامل معها بحذر وحكمة، وإنتاج محتوى إعلامي هادف ومؤثر، وتعزيز مفهوم الأمان الرقمي.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في الإعلام لخدمة القضية الفلسطينية، وكشف زيف ادعاءات وسياسات الاحتلال؛ الرامية لمحو الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، وتغيير الحقائق على الأرض، وكذلك أهمية التركيز على الإعلام لمواجهة التحريض المستمر على مؤسساتنا التعليمية، مشيراً إلى أهمية العمل على صياغة استراتيجية وطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية، تَدحضُ رواية وادعاءات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.

من جانبها، أكّدت البيطار أهمية توسيع دائرة العمل التكاملي في مجالات التعليم والتدريب، ومواكبة متطلبات العصر وحاجات سوق العمل التي تتطلب العديد من المهارات العملية إلى جانب المعرفة الأكاديمية.

وشدّدت على ضرورة الاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، التي باتت تشكّل توجهاً عالمياً تحرص المؤسسات الرسمية التعليمية وغير التعليمية، والمؤسسات الأهلية على تنفيذ برامج خاصة به؛ في ظل عصر الانفتاح الإعلامي والمعلوماتي.

وأشارت البيطار إلى أن التعاون مع وزارة "التعليم العالي" والجامعات والكليات الفلسطينية في شطري الوطن قائم منذ تأسيس "بيالارا" قبل 24 عاماً، حيث استفاد من برامجها الآلاف من طلبة المدارس والجامعات.