القناة 12 العبرية تحذّر من موضوع "مُتفجّر" قد يشعل المنطقة قريبا

بي دي ان |

12 يناير 2023 الساعة 10:25ص

قالت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، إن قضية الأسرى الأمنيين، هي واحدة من القضايا الملتهبة بالنسبة للفلسطينيين، مشيرة إلى أن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، يحاول إعادة السيطرة الإسرائيلية على السجون.

ونقلت القناة العبرية، تصريح على لسان الناشط في حركة "فتح، سامر سنجلاوي قوله: "هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير. تذكر ما أقوله لك. إذا نفذ بن غفير خططه بخصوص الأسرى الفلسطينيين فستندلع الحرب".

وأضافت، "في الأسبوع الماضي فقط، زار الوزير بن غفير سجن نفحة وأصدر قرارًا برفع العلم الإسرائيلي في كل جناح، وأن يتم احتجاز ستة أسرى في كل غرفة، وتقليص زيارات أعضاء الكنيست لهم. ويبدو أن بإمكان الأسرى التعايش مع هذه التعليمات".

وتابعت القناة 12، "لكن نية الوزير الجديد هي إحياء استنتاجات لجنة كعتبي التي تشكلت عام 2018، والتي تعني انتهاك استقلالية الأسرى الأمنيين. يمكن أن يؤدي تنفيذها بالفعل إلى زعزعة الأرض تحت أجنحة السجن".

وزادت في تقريرها، "لقد ترأس اللواء المتقاعد، شلومي كعتبي، لجنة لفحص ظروف اعتقال الأسرى الأمنيين. وكتب في تقريره الدولة" تشتري الهدوء. لا بأس بذلك على المدى القصير، هذا يحقق الهدوء، ويقضي كل واحد فترته في السجن كما يجب، دون صدمات لا داعي لها. ولكن، من ناحية أخرى، يتم هنا على المدى الطويل إنشاء بنية تحتية تنظيمية نشطة وحيوية والتي يمكن أن تنتج نشاطًا تخريبيًا داخل السجن وخارجه".

وتابع كعتبي: "نشأ نوع من الحكم الذاتي هنا، داخل أسوار السجن. حكم ذاتي نشط يخطط للإرهاب، ويقوم بالاتصال المباشر بالعالم الخارجي، نشط للغاية. هروب الأسرى من سجن جلبوع هو نتيجة لهذا الحكم الذاتي، في الواقع. لذلك في بعض الأماكن، يكون هذا الهدوء مزيفا".

وأضاف، "هذا ليس شيئًا نريد الطموح إليه. يجب أن نطمح لتحقيق الردع".

وأوضحت القناة العبرية، "على مدى عقود، سادت في السجون، تفاهمات واضحة بين مصلحة السجون والأسرى ضمن هذا الفضاء الخارجي يجري الحفاظ على الانتماء التنظيمي، هناك جناحان منفصلان لكل من فتح و حماس ، مع تسلسل هرمي تنظيمي واضح، وفي الأساس، فإن الأسرى هم الذين يديرون حياتهم، من مستوى الطعام وحتى العقاب الداخلي. وفي المقابل يحافظون على الهدوء".

ومن جانبه، قال المحامي ايلان برودا، رئيس شعبة المخابرات في مصلحة السجون: "التاريخ يظهر انه في كل مرة شددوا فيها ظروف احتجاز السجناء الأمنيين، أسفر ذلك عن عواقب أمنية وسياسية خارج السجون، مما جعل المستوى السياسي يتراجع ويأمر مصلحة السجون بترك الوضع كما هو، أو حتى تحسين أوضاع الأسرى الأمنيين".

ويقول ليؤور أكرمان، من معهد السياسات والاستراتيجيات في جامعة رايخمان: "من ناحية، ليس هناك شك في أنهم يتمتعون بظروف جيدة نسبيًا مقارنة بمرافق السجون الأخرى في العالم، وربما كان من الممكن جعل ظروف اعتقالهم أسوأ حتى يشعروا براحة أقل أو رغبة أقل بأن يكونوا في السجن". وفق قوله

وختمت القناة العبرية في تقريرها، "الفلسطينيون في حالة تأهب للاستيعاب، يحاولون فهم الواقع الجديد الذي فرض عليهم، بالنسبة لهم، فإن تدهور الأوضاع في السجون هو مجرد واحدة من سلسلة إجراءات إسرائيلية شديدة، بما في ذلك مصادرة 138 مليون شيكل، وحرب على البناء في المنطقة (ج)، وخوف كبير من ضم المنطقة في المستقبل – والتي تساوي 60 ٪ في الضفة الغربية".

وزادت، "المناطق غيرت وجهها في الأشهر الأخيرة. الزيادة الهائلة في عمليات إطلاق النار، المتفجرات التي تنتظر المقاتلين في مخيمات اللاجئين، سقوط 146 قتيلا فلسطينيا العام الماضي، وهو رقم قياسي منذ الانتفاضة الثانية، كل هذا يدل على أن المنطقة تغلي، منطقة مليئة بالألغام، وسيكون تغيير الواقع في السجون بمثابة لغم آخر، يستحق اهتماما كبيرا".