خطوة عزيزة

بي دي ان |

11 يناير 2023 الساعة 11:40م

 سنة جديدة أهلا وسهلا .. خش برجلك اليمين، خطوة عزيزة ؛ عزيزي .. العم عشم، كل دقة في قلبي بتسلم عليك، وبتدعي لك ربنا ينصرك على كل الأغبياء. فقال: في بداية العام وكل عام ، وتيرة الدعاء بطلب الخلاص تتصاعد، وبعض الدعاء يقطع القلب؛ الجديد أن الناس تتبادل الدعاء جهرًا، وتؤمن عليه جماعيًا. قلت: ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس؛ ربنا يسمع منكم.. دعاء المظلومين لاحجاب بينه وبين الله .. ادعوه يستجب لكم، ربنا يتولانا برحمته ؛ اما جوز المهرجين وشلة الموالسة وفريق الدجالين، اللي قرفنا حياتنا، فلا اقول فيهم الا قول الله سبحانه وتعالى {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوايَكْسِبُونَ}

 
- قال: قد يعجز الناس عن الاعتراض، او الحركة، لكن قد يجمعهم  شئ واحد! لا يستطيعون التغيير، لا يستطيعون الاعتراض، لا يستطيعون التعبير عن ما يشعرون! لكن التاريخ و المنطق يقول لنا: خير الكلام ما قل ودل، وبئس الحكام ما أفقر وأذل؛ وعندما يعجز الانسان عن التعبير عن رأيه بالكلام، فسيعبر عن رأيه بالأفعال؛  لكن ما هو الفعل؟ وما الذى سيحدث؟ ومن سيقرر ان يفعل؟ اسئلة مشروعة مبكرة، ولكنها بلا اجابات قاطعة، فالخطوة الأولى للخروج من الحفرة الاعتراف أنك في حفرة.

قلت: الفشل في معالجة الأزمات الحادّة سبب رئيس من أسباب استمرار مخطط الانقسام الصهيوني، وتحدي الحكومة الصهيونية الفاشية العنصرية،التى تنتهك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاحتلال والقتل وجرائم الحرب، والاستيطان والضم، والدم،  على رأس جدول أعمالها؛ وظهور السلطات البوليسية و العنصرية الحزبية والشعبوية، قد تكون مقدّمةً لفوضى عارمة - بعد الرحيل- والحقيقة.. حقبة حكم الانقسامات والعنصرية الحزبية، تم اختراعها حصريا لتناسب مخطط الانقسام الصهيوني، واستمرار حكم سلطتين، وهذا يعني أن التغيير الحقيقي، رغم كل هذه الأزمات، غير ممكن في ظل هذه الانقسامات السياسية والاستقطاب السياسي والحزبي، وفي ظل الاعتقاد بأنه يمكن إقصاء فكر أو فصيل، أو إقصاء شعب لم يجرّب التغيير الديمقراطي! وبالتالي كانت التداعيات وخيمةً على الجميع وعلى القضية الوطنية.

فقال: أصبت  كبد الحقيقة وشخصت المرض وأسبابه، اين طرق علاجه؟ اتسمع الصم البكم؟! يا ابني.. قمة النجاح في الفشل، أن تنتقل من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك؛ كم من أفكارٍ وحلولٍ قُدّمت في عمليات سُمّيت "حواراً وطنياً"، لكنها ظلت حبراً على ورق، فآلية "الحوارات الوطنية" قد تستخدم لتفريغ طاقات الناس في الكلام، أو الحصول على قدر ما من الشرعية الزائفة، أو شراء بعض الوقت. وفي هذه الحالات، يُوعَد الناس بأخذ آرائهم ومخرجات الحوار في الاعتبار، لكن هذا لا يحدُث طالما ظل نمط الحكم المسؤول عن صنع المشكلات هو ذاته المخوّل بحلها والاستفادة منهما.

 و الشعب شاهد وعندما يكون الشعب غير مقتنع يراقب فقط !، الخلاصة التي نشهدها الآن ان هناك تطور مرعب ومخيف في مجتمعنا المحكوم بالتسلط، وهو اننا نحكم من وراء العقل، ومن ضمنه تأسيس مجال عام يشبه السلطات، والمطلوب أن يخضع لها بالطاعة و يدين لها بالولاء آي سلطة فيهم؟! وبالتالي.. لابد من تمرير مصفوفة سلوكية وفكرية معينة تجعل تقبل الخنوع والقبول بالتسلط عملية مستقرة و اعتيادية غير قابلة للتشكيك.

البرنامج لا يتغير ، ولا يتغير النص الذي تردده الببغاوات؛ لأنه من أصل واحد! المشكلة في النفاق التطوعي! و من وجهة نظري انه من أعظم الجرائم و أكبر الموبقات التي ارتكبت في حق المجتمع منذ اكثر من 16 عاما، هو تحويل المواطن إلى كائن منقسم على حاله، متردد، وبنفس الوقت يملك القدرة على التكيف مع أي وضع فاسد و غير ديمقراطي، و حزمة المبررات جاهزة!

- نهايته نرجع لموضوعنا، دائما في كتب التاريخ يذكرون عهود الاضمحلال بأنها كثر فيها الانقسامات، والضرائب والاتاوات، أذكر أسباب انهيار دولة المماليك فى بيت شعر؟
- انما الامم الضرائب ما ضربوا فإن هم ذهبت ضرائبهم ذهبوا.
- وما نيل الضرائب بالتمني ولكن تؤخذ الجباية اغتصابا.
-اصبت.. نحن بلا فخر مصدر الدخل الرئيسي للبلاد نحن من يحقق احلام العكومة ام راسين، بنصرف عليهما بكل فخر وقهر.
 يعنى معترض؟! لا هو احتجاجا على سياسة جباية شغالة من سنين حرقت الأخضر و اليابس!!
كل سنة وانت طيب.. خطوة عزيزة.