طريقة جديدة يبتكرها معلم في غزة لتعزيز البعد الوطني

بي دي ان |

05 يناير 2023 الساعة 02:37ص

طرق كثيرة هي التي تدفع بتعزيز الوعي الوطني والقومي في أذهان المتعلمين، ولكن طريقة غير مألوفة إبتكرها أحد المدرسين في تعزيز الوعي الثقافي والهوية الوطنية لدى الطلاب في مدرسة الرافعي للبنين شمال قطاع غزة.

المدرس أحمد موسى هو صاحب فكرة دمج البعد الوطني بكل تضعيفها المحكوم بالتراث والفلكلور الشعبي داخل المنهاج التعليمي لدى طلاب هذه المدرسة، ودفعها لذلك هو قلة الفرص المتاحة في المنهاج التعليمي وفق اقواله التي تعزز الهوية وتؤدي إلى وعي وطني متكامل لدى الطلبة.

يقول المدرس أحمد موسى وهو صاحب الفكرة، أن الأبعاد الوطنية في المنهاج التعليمي وطرق التدريس موجودة، ولكنها بحاجة إلى بعض التعزيز لاسيما قضية الأسرى منها، التي لا تحظى بالإهتمام الكبير نظراً لبعدها الجغرافي.

فقضية الأسرى ليست كغيرها من القضايا، فتتحدث عن فئة من المجتمع الفلسطيني محكومين بأسوار تمنعهم عن رؤية العالم وتعزلهم عنه، وتجعلهم أمام الخطر الحقيقي بعدم السماع عنهم من الكبير والصغير إلا الفتات الفتات، مما تشيد به وسائل الاعلام وتسمح إدارة سجون الاحتلال بإظهاره عنهم.

 وقامت هذه المدرسة التي اعدت المبادرة بطباعة عدة صور للأسرى وجعل الطلاب المشاركين في المبادرة على رفع لافتات تحمل صور الأسرى في سجون الاحتلال، أصحاب المؤبدات العالية والأحكام الطويلة بهدف إظهارهم وتعزيز قضية الأسرى لدى نفوس الطلاب. 

إفتراضات وجود مبادرات شبيهه بهذا المبادرة هي اقتراح اقترحه هنا المختص بالشأن التعليمي محمد نصار، وقال أن مثل هذه المبادرات هي السارية الوحيدة التي تستطيع رفع القيمة الوطنية في وجدان التلاميذ، لتصدي لدعاية الإحتلال فتكون بمثابة بروفيندا معكوسة لتصدي لمحاولات تحريف المنهاج الفلسطيني، لا سيما مع الهجمة المسعورة التي تفرضها الإدارة الإحتلال الإسرائيلي على سكان المناطق التي تخضع لها في الضفة المحتلة والقدس

هذه المبادرة وغيرها ما شابه محرم في مدارس الداخل المحتل، مثل هذه المبادرات هي ممنوعة في الأراضي التي تحكمها دول الاحتلال، وهو ما جعل الضغوط أكثر إلحاحاً لإظهار مثل هذه الفعاليات التي تعتبر نوعيا ولكنها على المستوى العمل بحاجة إلى تعزيز أكثر للنهوض في الحالة التعليمية، لاسيما القضايا المهمشة منها في عقول الطلاب، وهما العمدان التي يرتكز عليها الوطن في المراحل المقبلة وهي الفئة التي تعتمد عليها الكثير من الدراسات في النهوض في الوطن وتطور الحضاري للمجتمع.

هذه المبادرة وغيرها الكثير هي التي تفتقراها المدارس في قطاع غزة والمدارس الفلسطينية بشكل عام، والوعي الوطني بالهوية والتراث والقضايا المصيرية كالأسرة هي أبرز ما يمكن التحصل عليه لتعزيزه في أذهان الطلاب خاصة بعد الهجمة المتوحشة التي يقودها الاحتلال لمحو التاريخ الفلسطيني وإحلال عملية التهويد بمخططات واسعة تستهدف الجيل الصغير قبل الكبير وتحاول التقليل من الوعي الوطني في ضمير الشعب الفلسطيني.