أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس السبت، رفضه استمرار الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف الوجود المسيحي في فلسطين.

جاء ذلك خلال مشاركته في مأدبة عشاء أقيمت بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية لمناسبة عيد الميلاد المجيد للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي.

وقال الرئيس "عباس" في كلمةٍ له، "لن نقبل بمواصلة ممارسات الاحتلال باستهداف الوجود المسيحي في فلسطين، الذي هو جزء لا يتجزأ من نسيج شعبنا الذي سنواصل المحافظة عليه".

وتابع، "رغم كل ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان، فإن رسالته للعالم تبقى أملًا ومحبةً وسلاما".

وأشار الرئيس "عباس" إلى أن هذا عام 2022 يمضي بعد أن جاءت حكومة إسرائيلية شعارها التطرف والتمييز العنصري (الأبرتهايد).

وفي وقتٍ سابق، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا العام، 382 مواطنًا فلسطينيًّا من غزة، من الاحتفال بالأعياد في كنيسة بيت لحم.

وأمس السبت، بدأت في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، الاحتفالات بأعياد الميلاد للطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي.

وتبلغ الاحتفالات ذروتها بقداس منتصف ليلة السبت/ الأحد بحضور شخصيات رسمية ودينية أبرزهم الرئيس عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

وتقام الاحتفالات للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول، فيما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي يوم 7 يناير/ كانون الثاني المقبل.

وبحسب إحصائيات رسمية، يعيش 45 ألف مسيحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولا تتجاوز نسبتهم 0.60 % من مجمل السكان.