حذر نقيب الصيادلة في لبنان، جو سلوم، من أن "البلاد تتجه إلى كارثة صحية ودوائية، وإمكانية نفاد الأدوية وحليب الأطفال، وسط ارتفاع كبير في سعر صرف الدولار".

وقال سلوم في تصريحات صحفية اليوم الخميس، "نحن ذاهبون إلى كارثة صحية ودوائية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه أكثر من يومين".

وأوضح: "الوضع المقصود متمثل بعدم استلام الصيدليات حليب الأطفال والأدوية بالكمية الكافية". مشيرًا إلى أن "الشركات والصيدليات ذاهبة إلى الإقفال القسري".

وبيّن: "من هنا أتت مناشدتنا للمسؤولين لانتخاب رئيس للجمهورية من أجل انتظام المؤسسات والعمل الدستوري والاقتصادي، لأن الواقع الدوائي والصحي لم يعد يحتمل الترقيع والحلول المؤقتة".

ونبه إلى أن "مشكلة انقطاع الدواء تحتاج لحل كامل". مؤكدًا: "نحن كنقابة صيادلة نقوم بتفتيش الصيدليات والمستوصفات الشرعية والتأكد من الالتزام بالدواء الجيد والمسجل".

يذكر أن شركات الأدوية تمتنع عن تسليم الأدوية وحليب الأطفال إلى الصيدليات، في ظل ارتفاع قياسي في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وعدم إصدار نقابة الصيادلة للائحة الأسعار الجديدة، بناء على ارتفاع سعر الصرف.

وقد واصلت الليرة اللبنانية انهيارها أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الدولار الواحد في السوق السوداء إلى 46 ألف ليرة لبنانية للشراء، و46100 ليرة للبيع، أمس الأربعاء.

وعلى وقع الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خسرت العملة المحلية (الليرة) أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار، وبات أكثر من 80% من اللبنانيين تحت خط الفقر، فيما ارتفع معدل البطالة إلى حوالي 30%، وارتفع التضخم بنسبة 100%.