الزراعة في غزة تحت خطر التهديد.. لهذا السبب!

بي دي ان |

22 ديسمبر 2022 الساعة 03:02ص

البيوت البلاستيكية في قطاع غزة هي انتاج حضاري مستجد فهي لها اصول منذ السابق وما زالت مع الزمن تنتج وتتقدم وتناسب المتطلبات الحياتية التي تحتاجها النباتات من ظروف ملائمة كي تستطيع النمو في ظل تغير الاحوال الجوية عليها وهي بحاجة تكلفه عاليا حتى تنمو المزروعات في رعاية تامه وانتاج الثمار بشكل المتوقع والجيد.

فالمزارع أحمد عامر وهو واحد من آلاف المزارعين في القطاع ووصل به الحال الى الضجر من مهنه الزراعية وذلك بفعل غلاء اسعار البذور والأدوية التي لم تعد تحمل في المراحل الاولى.

يقول المزارع عامر أنه ما عاد يستطيع  الإستمرار بهذه المهنة التي ورثها عن اجداده ولم تكن بهذا الحال والوضع قبل عقد من الزمن والأن اصبح الوضع لا يطاق بالنظر إلى غلاء سعر التكلفة في كل ما يخص البيوت البلاستيكية والزراعة.

فالنباتات تحتاج الى وجود الأدوية الزراعية والمبيدات الحشرية والأسمدة التي تضمن بقاء واستمرار العمل الزراعي وإنتاج ثمار للمستهلك الفلسطيني خاليه من الأوبئة والامراض، لكن الامر الغريب كما يقول المزارع ان سعر هذه المنتوجات في الاسواق المحلية، باتت لا تحصل جزء من تكلفه الانتاج الزراعي، فعلى سبيل المثال دواء ا(للترانسفير) الذي كان يصل سعر اللتر الواحد 100 شيكل واصبح الان بأضعاف سبع مرات حيث وصلت 700 شيكل وهو كما يقول عامر ان هذا السعر لا يستطيع ان يلبيه ثمن المنتوجات الزراعية.

وأكد المزارع ان الحصار المفروض على قطاع غزه ايضا جزء كبير من المشكلة، التي ربما تنئ به عن استكمال مهنته لان السوق المحلي بات لا يستطيع تلبيه ما يحتاج المحصول الزراعي من تكلفه، في ظل وجود حصار اسرائيلي مطبق يمنع من تصدير هذه الثمار، لتكون مطالبة عامر بفتح الاسواق الخارجية لتصدير هذه المحاصيل كي تلبي ادنى متطلبات التكلفة ولا نقول الحياة.

عائله المزارع عامر هي من تنتظر على أحر من الجمر بما سياتي به والدهم لإعالتهم على ظروف المعيشة، لا سيما في ظل الواقع المعيشي الصعب، تلاحق الضرائب الكبير والصغير في هذه المنطقة الجغرافية من فلسطين فالمزارع لم يسلم كذلك من الضرائب، لم تتبع الحكومة سياسة تعزيز الاسعار التي تتبعها  الدول والأنظمة الأخرى في العالم، ولكنها تتبع عكس هذه السياسة وهي الاحتكار ليظل المزارعين حبيسين قرارات الحكومة في كل صغيره وكبيره تتعلق في المنتوج الزراعي.

واقع الحال يقول ان الحصار الاسرائيلي علاوة على الضرائب التي تحتمها الحكومة على المعابر لمتطلبات هذه المهنة، ستفضى بالمزارعين الى ترك هذه المهنة رغم كل ما سيوجهه المزارع من تحديات في الحياه وستجعلها يبحث عن عمل اخرى ربما لا يقل سوءا عن السابق.