مختصان فلسطينيان في شؤون الأسرى : استشهاد ناصر أبو حميد جريمة قتل مع سبق الإصرار

بي دي ان |

20 ديسمبر 2022 الساعة 02:48م

قال مختصان فلسطينيان في شؤون الأسرى صباح اليوم الثلاثاء، إن استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا)، جريمة قتل ممنهجة نفذها الاحتلال الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد.

وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن استشهاد "أبو حميد" جاء نتيجة سياسية الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى، لافتًا إلى أن "إسرائيل" تعلم النتيجة الحتمية لهذه السياسة.

ونعى "فارس" في حديثٍ صحفي " الأسير الشهيد "أبو حميد" مردفًأ: "بارتقاء ناصر تفقد فلسطين قامة وطنية ورمزًا كفاحيًا، من رموز الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".

وبيّن أن جريمة القتل البطيء التي نُفذت بحق الأسير "أبو حميد" تُسلط الضوء مجددًا على عشرات الأسرى الذين تُهدد الأمراض حياتهم في ظل ممطالة إدارة السجون في تقديم العلاج المناسب لهم.

إهمال متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين..

بدوره، وصف المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين منتصر الناعوق، استشهاد "أبو حميد" بأنها "جريمة مكتملة الأركان"، اقترفها الاحتلال بحقه من خلال تصفية جسده تدريجيًا عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمدة.

وأوضح "الناعوق" أن "ناصر" تعرض لسياسة الإهمال الطبي منذ إعلان إصابته بالسرطان قبل 3 أعوام، إذ اتبعت إدارة السجون سلسلة إجراءات قمعية بحقه هدفها قتله بشكلٍ بطيء.

وأشار إلى أن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، هدفها القتل البطئ من تحت الستار؛ هربًا من المجتمع الدولي.

وأورد أن الاحتلال يسعى لزرع أمراض السرطان في أجساد الأسرى من خلال وضع أجهزة تشويش على الهواتف الناقلة المستخدمة بالسجون، وتعمل فيها أنظمة إشعاع قوية جدًا؛ ما يُسبب بإصابتهم بأمراض السرطان لاحقًا.

وشدد على ضرورة تبني رؤية وطنية واضحة من قبل الفصائل، تستند بشكل أساسي على إجراءات عملية وليست قولية.

وأضاف أن "الاحتلال يهدف إلى قتل العزيمة في نفوس الأسرى ويريد كسر إرادتهم، ويجعلهم يشعرون بالندم على مواجهة الاحتلال، لكن الأسرى يثبتون أنهم الأجدر في الصمود والقوة والتحدي".

واستُشهد فجر اليوم الثلاثاء الأسير المريض ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري برام الله، بعد ساعات من دخوله في "غيبوبة" داخل مستشفى "آساف هروفيه".

وباستشهاد "أبو حميد" يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 233 شهيدًا منذ عام 1967؛ منهم 74 شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ.

يُذكر أن الأسير الشهيد "أبو حميد" من بين 5 أشقاء يواجهون أحكامًا بالسجن مدى الحياة، حيث اعتقلته قوات الاحتلال برفقة ثلاثة منهم عام 2002 وهم: "نصر"، و"شريف"، و"محمد"، ولحق بهم شقيقهم "إسلام" عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو "عبد المنعم".