أبو هولي: ذوو الإعاقة هم ضحايا للاحتلال الذي يُصر على مواصلة استهدافهم بالقتل والأسر

برعاية الرئيس عباس: مهرجان ومعرض للفن التشكيلي لذوي الإعاقة

بي دي ان |

13 ديسمبر 2022 الساعة 03:13م

نظّمت دائرة شؤون اللاجئين، برعاية الرئيس، وبالتعاون من المركز الفلسطيني للثقافة والابداع، وجمعية الشبان المسيحية، مهرجانا ومعرضا للفن التشكيلي لذوي الإعاقة بعنوان" أبطال الحكاية".

وحضر المهرجان، الذي جاء لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، محافظ رفح أحمد نصر، وممثلو الفصائل الفلسطينية وشخصيات اعتبارية من المجتمع الفلسطيني، واللجان الشعبية في المخيمات، وطاقم دائرة شؤون اللاجئين.

وتخلل احياء هذه المناسبة القاء العديد من الكلمات، حيث أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن الرئيس محمود عباس، يولي اهتماماً كبيرا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليماته الواضحة بتسخير كل الإمكانات والمؤسسات لخدمتهم وتأهيلهم في المجتمع الفلسطيني.

وأضاف خلال كلمته في المهرجان، ان منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية تعمل بكل إمكاناتها لدعم فئة ذوي الإعاقة، وتذليل العقبات والتحديات التي تواجهها، وتأمين كل ما من شأنه تحقيق الدمج الشامل لها في المجتمع، وجعلها جزءا من عجلة الإنتاج والتنمية.

وأوضح بأن دائرة شؤون اللاجئين صرفت موازنات تشغيلية ثابتة وشهرية لمراكز الإعاقة في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة للقيام بواجباتها على أفضل وجه، ليصبح ذوو الإعاقة أشخاصا منتجين ومبدعين بجدارة داخل المخيمات الفلسطينية.

وأثنى على دور الأشخاص ذوي الاعاقة في الحياة اليومية، مؤكداً ان ذوي الإعاقة أشخاص موهوبون ومبدعون، أبدعوا في كل المجالات في الفن والرسم والأدب والشعر، وانخرطوا بنجاح في العمل الحكومي والأهلي، ما يتطلب من كل المؤسسات المجتمعية العمل على تبني هذه المواهب، وان تُسخّر لذوي الاعاقة كل الإمكانات للتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم.

وتابع: نفتتح اليوم معرض الفن التشكيلي لذوي الإعاقة الذي يتضمن بين اجنحته جناحاً من الرسومات الإبداعية واللوحات الفنية التي رسمها ذوو الإعاقة بريشتهم، كما شاهدنا بعض العروض الفنية والتراثية من ذوي الإعاقة من الشباب والشابات أبدعوا في الأداء في رسالة حملوها لنا اليوم بأن الإرادة تنتصر على الإعاقة"

وأشار أبو هولي في كلمته الى ان فلسطين تحتضن أكثر من 92 ألفا من ذوي الإعاقة الذين هم ضحايا للاحتلال الذي يُصر على مواصلة استهدافهم، في تحدٍ فاضح وانتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الدولية، ولا سيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لافتاً الى وجود ما يزيد عن 100 اسير من ذوي الإعاقة في سجون الاحتلال، ومئات الشهداء من ذوي الإعاقة الذين تعرضوا للاستهداف المباشر والاعدام الميداني على حواجز الاحتلال.

وقال: "لا ننسى الشهيد إبراهيم أبو ثريا الذي انخرط في المقامة الشعبية السلمية مع أبناء شعبه وقارع الاحتلال بعلم فلسطين وصدح بأعلى صوته لا للاحتلال، مؤكداً تمسكه بحقه المشروع في العودة الى ارض آبائه وأجداده وهو على كرسيّه المتحرك الشاهد على الجريمة، عندما استهدفته قناصة الاحتلال ليسقط شهيدا أمام مرأى العالم ومسمعه دون ان يحرك ساكناً".

وخلال كلمة جمعية الشبان المسيحية رحبّ محمد أبو كميل بالحضور وأثنى على دور الثقافة في نشر المحبة والسلام.

وخلال كلمة الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة تحدث حسن الزعلان عن دور المؤسسات الحكومية في حق الأشخاص ذوي الاعاقة والقانون الذي كفل لهم الحق في التعايش مع المجتمع دون إعاقات. وتخلل المهرجان فقرات ثقافية، حيث تم تقديم لوحات فنية كانت بدايتها مع عرض للأشخاص ذوي الإعاقة من جمعية المبرة الخيرية، وتلاه عرض لأغنية بعنوان "الاعاقة هيا هيا" قدمتها سوسن الخليلي، ومن ثم تم القاء قصيدة شعرية للطفلة زين الدلو، وعرض تم تقديمه لأوبريت غنائي "أبطال الحكاية يا ناس" شارك فيه عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الختام تم تقديم عرض لفرقة "أكون" التابعة للمركز الفلسطيني وثم دبكة شعبية للأشخاص ذوي الإعاقة من كلا الجنسين.

وفي ختام المهرجان تم افتتاح معرض الفن التشكيلي والمشغولات اليدوية بحضور عدد كبير من الشخصيات وسيدات المجتمع.