إدانة فلسطينية لجريمة إعدام الاحتلال الإسرائيلي شاب في نابلس

بي دي ان |

02 ديسمبر 2022 الساعة 07:10م

أدانت الخارجية الفلسطينية والفصائل جريمة إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة، للشاب عمار حمدي مفلح في بلدة حوارة بنابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبها جندي عنصري من قوات الاحتلال بحق الشهيد عمار حمدي مفلح (22 عاما) من قرية أوصرين قضاء نابلس، والتي وثقتها عديد الفيدوهات بالصوت والصورة في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقالت الخارجية، إن هذه جريمة ضد الإنسانية وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين، وتعكس بشكل واضح عُمق التعبئة والتحريض على ممارسة القتل والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وتعكس حجم تفشي العقلية العنصرية الفاشية، التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال.

وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي تثبت من جديد مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع وتوسيع دائرة القتل واستهداف الفلسطينيين، مبينة أن هذه الجريمة انعكاس للتحريض على القتل والفاشية التي يمارسها الإرهابيين بن غفير وسموتريتش، والتي تولد شعور لدى جنود الاحتلال بأنهم محميين من قبل المستوى السياسي والقضائي في دولة الاحتلال.

وأكدت أن هذه الجريمة العلنية والبشعة يجب أن تدفع الجنائية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والخروج عن  صمتها وانهاء تحقيقاتها بسرعة، وصولا لمحاكمة المجرم الذي ارتكب هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.

وطالبت الخارجية، مجلس الأمن الدولي، بوقف سياسية الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم وفي مقدمتها جريمة الاحتلال والاستيطان والقتل خارج أي قانون، بما في ذلك وضع حد لإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة سرعة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ومن جانبها، أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن إدانتها لجريمة إعدام الشاب عمار حمدي مفلح من قرية أوصرين، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حوارة جنوب نابلس.

واعتبرت "فتح" أن الجريمة التي ارتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام الشاب مفلح، تعبر عن سياسة حكومة الفاشيين الجديدة في إسرائيل.

وأكدت "فتح" أن هذه الجريمة لن تزيدنا إلى صمودا واصرارا، متسائلة عن موقف المجتمع الدولي ودول العالم التي تدعي بأنها دول حرة عندما تشاهد صورا لإعدام شاب بهذه الطريقة من قبل جنود هذه الحكومة الفاشية، مؤكدا أن التاريخ سيلعنهم جميعا إذا ما استمروا بهذا الصمت والتجاهل لما تقوم به حكومات الاحتلال الفاشية، الذي يعتبر دعما وتشجيعا للاستمرار بارتكاب هذه الجرائم.

وفي ذات السياق ، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن "الجريمة الصهيونية البشعة التي ارتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام شاب بدم بارد في حوارة قضاء نابلس، تعكس السلوك العدواني والفاشي للاحتلال وجيشه".

وأكد على أن جرائم الاحتلال وآخرها هذه الجريمة البشعة في نابلس ستقابل بمزيدٍ من المقاومة والانتصار لدماء شعبنا وسيدفع العدو ثمن جرائمه"، مشيرًا إلى أن حالة الغضب التي تعتري شعبنا الفلسطيني من مشهد جريمة الإعدام البشعة سترتد ناراً على الاحتلال الصهيوني وسيدفع ثمنها.

وشدّد القانوع على أن : "هذه الجريمة البشعة يجب أن تدفع كل الهيئات الدولية والمؤسسات الأممية وكل ما يُعنى بحقوق الإنسان بضرورة محاسبة الاحتلال وملاحقة قادته وجنوده وتقديمهم للمحاكم الدولية".

وفي الوقت ذاته، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس: إن اعدام جندي جيش الاحتلال للمواطن الفلسطيني في حوارة جنوب نابلس، سلوك نازي إرهابي، يؤكد حجم السادية والفاشية التي تحكم سلوك جيش الاحتلال المجرم.

واعتبر أن هذه الجريمة الإرهابية، تؤكد عجز المنظومة الدولية في وقف جرائم الاحتلال، عدا عن عجزها الدائم عن محاسبته.

وأكد قاسم أنه يجب على كل الجهات والأطراف الاسراع في تقديم قادة جيش الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية.

وأشار إلى أن هذا الاعلام بدم بارد من جيش الاحتلال، يكشف حجم الجريمة التي ترتكبها الأطراف التي تسعى للتطبيع من الاحتلال، فهذه الأطراف تشجعه على ارتكاب مزيد من هكذا جرائم.

بدوره، قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن استمرار عمليات القتل واعدام الشهيد عمار مفلح بدم بارد على حاجز حواره، يمثل استمراراً لدموية دولة الاحتلال، ويحدد معالم خارطة الطريق لحكومة نتنياهو - بن غفير- سيموترش القادمة. 

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن جريمة إعدام شاب فلسطيني بدم بارد برصاص جندي إسرائيلي في حوارة بنابلس وتركه ينزف دون اسعافه، يؤكد أن دولة الأبارتهايد ماضية في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية القائمة على القتل والتعطش للدماء والتهويد والتهجير وسرقة الأراضي والاستيطان 

وأكدت الجبهة، أن الرد على هذه الجريمة وغيرها من الجرائم لا يمكن أن تواجه إلا بالمقاومة وإدامة الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة المواقع والميادين، ما يتطلب من سلطة الحكم الإداري الذاتي تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتوفير الحماية السياسية لها.

وشددت، على المجتمع الدولي توفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضه وقدسه من جرائم وبطش الاحتلال وقطعان المستوطنين. 

وفي السياق، أكد طارق عز الدين المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الضفة الغربية، أن جريمة إعدام الشاب عمار مفلح في حوارة بنابلس بدم بارد وعلى مرأى من العالم، هي جريمة حرب كاملة الأركان تثبت مرة تلو الأخرى حجم الإجرام الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني بحق أبناء شعبنا العزل.

وقال عز الدين في تصريح صحفي مساء اليوم الجمعة إن سكوت العالم وصمته عن هذه الجرائم الذي يرتكبها الاحتلال يضعها في دائرة الشراكة مع المحتل في سفك دماء شعبنا ولن نغفر لمن تآمر على شعبنا وقضيتنا العادلة. 

من جانبها، أدانت الجبـهـة العربية الفلسطينية جريمة اعدام الاحتلال بدم بارد للشاب عمار حمدي مفلح في بلدة حوارة جنوب نابلس بإطلاق النار عليه بشكل مباشر، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول اليه لإسعافه.

وأضافت الجبـهـة في تصريح صحفي لها ان هذه الجريمة البشعة التي وثقتها الكاميرات هي أحد المشاهد المتكررة والتي يمارسها الاحتلال يوميا ولا توثقها الكاميرات، فهذا الاحتلال الغاشم احترف ارتكاب الجرائم في ظل الصمت الدولي واحساسه انه فوق المسائلة والمحاسبة والعقاب.

وتابعت الجبـهـة هل يعلم العالم ان الاحتلال وخلال ثلاثة أيام فقط قتل عشرة شبان من أبنائنا، في جريمة مركبة ومتواصلة، ام انه يواصل صم اذنيه واغماء عينيه عندما يتعلق الامر بالشعب الفلسطيني.

واكدت الجبـهـة جرائم الاحتلال لن ترهب شعبنا الذي يؤكد في كل يوم انه مصمم على انتزاع حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة مهما غلت التضحيات، وان سياسة الاحتلال باستهداف الشباب بشكل عمد ومباشر بهدف القتل لن تزيد شعبنا الا مزيدا من العنفوان والإصرار على تصعيد مـöـاومته وتصديه للاحتلال وجرائمه.

وترحمت الجبـهـة على أرواح شـهـداء شعبنا وعلى روح الشـهــيد عمار مفلح متوجهة بالعزاء الى ذويه والى كافة أبناء شعبنا.