بمشاركة عربية ودولية ... انطلاق فعاليات مؤتمر "16 عامًا على حصار غزة"

بي دي ان |

28 نوفمبر 2022 الساعة 01:13م

انطلقت بمدينة غزة صباح اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الدولي "16 عامًا على حصار غزة .. التداعيات والآفاق" بمشاركة نخب وشخصيات دولية وعربية وازنة.
وأكد متحدثون خلال المؤتمر الذي عقده مجلس العلاقات الدولية – فلسطين، أن استمرار الحصار على قطاع غزة يُمثّل جريمة حرب ووصمة عار على جبين العالم، داعين الأسرة الدولية للعمل على إنهاء هذا الحصار الظالم الذي يمثلّ وصمة عار في جبين الإنسانية في القرن الثاني والعشرين.
ويستضيف المؤتمر نخبة من الشخصيات الدولية التي لعبت دورا مهما وكان لها اسهامات متميزة على صعيد محاولات كسر الحصار المفروض على القطاع.
ويهدف المؤتمر بحسب القائمين عليه، إلى تسليط الضوء على تداعيات الحصار المفروض منذ 16 عاما، وعلى المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والسعي لتفعيل الحراك الدولي والتضامني مرّة أخرى ضد الحصار الظالم، ومحاولة إثارة المواقف السياسية الرافضة للحصار على قطاع غزة.
ويشارك بالمؤتمر شخصيات ممثلة عن القطاعين الحكومي والمجتمع المدني الفلسطيني وكذلك شخصيات ممثلة للمجتمع الدولي؛ للتطرق لتداعيات الحصار المفروض على القطاع.
وقال نائب رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي محمد هاشم الفرار في كلمة له خلال المؤتمر: "إن شعبنا يعاني في كل المجالات وحرم من أبسط حقوقه في السكن والدواء، ومعاناته ستظل شاهدا على جريمة إبادة كبرى ترتكب بحق الإنسانية".
وأضاف الفرا: "غزة تعرضت لحصار إنساني خانق، وجرى فرض القيود والحرب المشددّة على القطاع بكل المجالات الإنسانية".
وأوضح أن القطاع الصناعي والانتاجي تعرض لشلل كبير، فيما تم إغلاق أكثر من 80% من المصانع بفعل الحصار، مشيرا إلى أن العجز الكهربائي في قطاع غزة وصلت نسبته لأكثر من 50% بسبب استمرار الحصار.
وبين الفرا، أن الحصار تسبب بزيادة نسبة الفقر والبطالة وأزمة بالسكن وعجزاً صحياً ومالياً وبوفاة الكثير من المرضى بسبب منع الاحتلال لهم من السفر للعلاج بالخارج.
ودعا الأسرة الدولية للعمل على إنهاء هذا الحصار الظالم الذي يمثلّ وصمة عار في جبين الإنسانية في القرن الثاني والعشرين، شاكرًا كل الأطراف التي وقفت إلى جانب شعبنا الفلسطيني خلال فترة الحصار ودعمه بكل الأشكال.
بدوره، قال رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في حركة حماس باسم نعيم خلال المؤتمر، إن حصار الاحتلال لقطاع غزة أثّر على جميع جوانب الحياة كافة، ويشكل وصمة عار على جبين البشرية لعدم تصدي دول العالم للاحتلال.
وأضاف نعيم، أن الحصار المفروض على قطاع غزة جريمة إنسانية ويجب وضع حد لها، داعيا المؤسسات الفلسطينية لإيصال القضية الفلسطينية إلى الدول العربية كافة والمجتمع الدولي.
من جهته، ذكر وكيل وزارة التنمية الاجتماعية غازي حمد، أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة خلق حياة مليئة بالضغط والتوتر وحالة الاستنفار من حدوث اعتداءات.
وبين حمد، أن الاحتلال يمنع أن يكون هناك اقتصاد قوي في غزة بالرغم من إمكانيات وقدرات ممتازة لشعبنا في القطاع.
وأوضح أن رفع الحصار يحتاج إلى خطط وإبداع وعدم التأقلم مع الحصار أو التماهي معه، مشيرا إلى أن كسر الحصار يعني كسر الاحتلال وإنهاء هيمنته ونسف كبريائه
وقال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إن الحصار المفروض على غزة منذ 16 عامًا جريمة إنسانية بحق الشعب الفلسطيني، ووصمة عار على جبين العالم الذي يتعامل بازدواجية في القضايا الدولية مشددا على أن شعبنا لن يقبل باستمرار الحصار.
من جهته، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن شعبنا الفلسطيني لن يساوم على سلاحه ومقاومته، وسيواجه الحصار بكل السبل المشروعة والمتاحة له.
من جانبه، وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، استمرار الحصار بجريمة حرب تستوجب من شعبنا العمل لإنهائه.
وشدد مزهر على حق المقاومة بتفعيل كل الخيارات لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 16 عاما.
أما مسؤول حركة المبادرة الوطنية في غزة ياغي عائد فقال، إن حصار غزة جريمة حرب تعبر عن سياسة إرهاب دولة، مؤكدا أن شعبنا سيواصل طريقه لإنهاء الحصار وتحرير أرضه وصولا لإقامة دولته.
أما المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز فقالت حلال كلمة لها بالمؤتمر، إن الاحتلال يقمع أي نوع من أنواع الهوية الفلسطينية.
وأضافت أن الاحتلال لا يستطيع القول إنه يدافع عن نفسه وهو يحتل أرضا ليست له، موضحةً أن الحصار يمثل عقابًا جماعيًا بحق الشعب الفلسطيني ويجب أن يرفع.
وشددت على أن المجتمع الدولي لا يقف فعليًا بوجه الحصار رغم اعترافه بعدم قانونيته.
وقال الناشط الدولي في كسر الحصار عن قطاع غزة عصام يوسف في كلمة له خلال المؤتمر: " مهمتنا كفلسطينيين أن نبقى صامدين ثابتين، وأن نقاوم بكل وسيلة متاحة مشروعة لنا، وبالتالي كل ما نقوم به من جهود في محاولات لإنهاء هذا الحصار الظالم غير الأخلاقي والإنساني والقانوني هو مهمة أساسية لشعبنا قبل غيره".
وأضاف يوسف، أن الحصار هو سياسة إسرائيلية لعزل القضية الفلسطينية بكاملها عن العالم، مطالبا بكسر هذا الحصار بكل السبل والإمكانات.
وكشف عن اجتماع لتحالف أسطول الحرية في بريطانيا وقاموا بشراء سفينة للاستعداد لجولة بحرية في منطقة أوروبية للتعريف بالقضية الفلسطينية، ثم ستنطلق إلى قطاع غزة.
وذكر يوسف، أنه "واجب علينا عمل توافقات دولية في موضوع كسر الحصار عن غزة منها كسر حصار البحري، الحراك الشعبي مهم جدًا؛ لذا يجب وضع خطة لهذا الحراك، وأن تكون هناك مسيرات بحرية في فلسطين لإحداث ضغط حقيقي".
وتتضمن فعاليات المؤتمر3 جلسات، إلى جانب الجلستين الافتتاحية والختامية، وتتمحور الجلسات الأولى حول تداعيات الحصار المفروض على غزة، وتتناول الثانية تجارب كسر الحصار عن غزة، أمّا الجلسة الثالثة فتتناول مستقبل الحصار المفروض على القطاع.