أم الفحم تفضح الاعيب الحاوي

بي دي ان |

04 يناير 2021 الساعة 09:33ص

مناورات والاعيب الحاوي الفاسد، نتنياهو لا تنتهي. جعبته مليئة بمخزون كبير من الأكاذيب، وقلب الحقائق، والتلون كما الحرباء وفق طبيعة اللحظة السياسية. اي مراقب متتبع لخطوات رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو لم يستغرب زيارته لكل من مدينتي الطيرة وام الفحم يوم الجمعة مع مطلع العام الجديد 2021، وفي اليوم الأول بذريعة حث السكان الفلسطينيين العرب لإخذ لقاح. التي جاء خلسة إليها، حيث لم يتم إبلاغ رئيس بلدية ام الفحم إلآ قبل ساعة من الزيارة خشية رفض الجماهير الفلسطينية العربية منعه من دخول المدينتين، لإنها وكل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة إكتوت بنيران عنصريته، ودونيته وفاشيته وتحريضه على الكراهية والحقد ضدها وضد ابناء جلدتها. وهذا ما عكسه بيان اللجنة الشعبية وكل الفعاليات السياسية والثقافية والإجتماعية والدينية في مدينة ام الفحم البطلة يوم السبت الماضي (2/1/2021)، التي إستنكرت وشجبت وفضحت زيارة العنصري الكريه المقيم في شارع بلفور، وجاء في إفتتاحية في بيان اللجنة الشعبية، إننا "نرفض أن يكون تاريخ بلدنا وحاضرها ومستقبلها رهينة إعتبارات إنتخابية لنتنياهو وغيره" من العنصرين المجرمين.    
ومنذ متى نتنياهو يحرص على الجماهير الفلسطينية العربية، الذي مضى الآن على وجوده في رئاسة الحكومات المتعاقبة 11 عاما، وفي عهده تم صدور أغلب القوانين العنصرية ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني في داخل الداخل، وضد الكل الفلسطيني حيثما وجدوا، وابرزها وأكثرها توحشا وتغولا في العنصرية "قانون القومية الأساس للدولة اليهودية" (تموز 2018)، الذي رَّسمْ وعمق العنصرية كسياسة رسمية للدولة الإسرائيلية الفاشية، وهو ذاته عراب التحريض المباشر على الجماهير العربية في كل منبر، وتتصاعد وتيرة كراهيته وفجوره العنصري في لحظات الإنتخابات، ونموذجها ما حصل في إنتخابات عام 2015.
الآن وبعد ان فضحته كتل اليمين والوسط ومن يطلق عليهم جزافا "اليسار" الصهيوني، وإنفضوا من حوله، وباتوا يقتربوا من توحيد جهودهم للإنقضاض عليه في الإنتخابات القادمة (23/3/2021)، لم يجد أمامه سوى الإلتفاف واللجوء إلى الفلسطينيين العرب، في محاولة لتضليلهنم، وخداعهم بهدف "التصويت له ولحزبه" العنصري، وحسب ما جاء في كلمة له في سكرتاريا الليكود بمناسبة زيارته، إفترض انه وحزبه يستطيع حصد مقعد من اصوات الفلسطينيينن؟!. وحاول ان يقلب الحقائق، عندما تذرع بالقول، انه عندما حث المصوتين الصهاينة من كتل اليمين للذهاب للصناديق محرضا على الصوت الفلسطيني العربي، انه كان "يدعو الجماهير العربية لإن تصوت لحزبه بدل التصويت للإحزاب العربية"؟! اي ضلال هذا! وأي محتال رخيص نتنياهو!؟ أيعقل ان يصل به الأمر لهذا المستوى من النذالة والإبتذال! وكيف أمكن هذا الحاوي الوقح تجاهل إنتهاكاته الخطيرة لإبسط حقوق الإنسان للمواطنين الفلسطينيين العرب؟، تناسى هذا الجلاد الوحش أن بصمات عنصريته السوداء مازالت على جلودهم، وماثلة امامهم عبر تدمير وهدم بيوتهم، ومن خلال سلسلة القوانين العنصرية الجائرة، التي سنتها قوى وتكتلات اليمين المتطرف تحت قيادته، ومازالت جرائمه ضدهم حتى الان وبكرا إلى ما شاء الله إلى ان تنتهي وتزول كل عوامل القهر والتمييز والكراهية، ومع هزيمة وسحق قانون القومية، وإنتصار خيار المواطنة الكاملة والمتساوية لكل سكان الدولة، وبناء السلام شبه العادل والممكن على اساس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ووفق قرارات الشرعية الدولية.
من المؤكد سعى نتنياهو لإستغلال بروز التناقضات في جسم القائمة المشتركة وقواها السياسية، وابتعاد الجماهير الفلسطينية  النسبي عنها، أو لنقل عدم رضاها عن اداء وممارسات قواها، فشاء ان يقتحم بما يمثله من عنصرية وكراهية، ومكرس للإستعمار والعدوان والعنف والإرهاب والجريمة المنظمة، ومعاداة للسلام المدن الفلسطينية، معتقدا انه يستطيع الضحك على ذقون الجماهير، ومحاولة رشوتها ببعض فتات الوعود الكاذبة، والتي ليس لها رصيد، وجاء بها في الوقت الضائع، وهو يقترب من ابواب الزنزانة. لذا اود ان اجزم لمجرم الحرب نتنياهو، لا تحلم ان يصوت لك مواطن فلسطيني عربي يؤمن بهويته وثقافته الوطنية، ويحلم بالمساواة والعدالة والسلام، ويرفض العنصرية والكراهية، وينبذ العنف والجريمة، ويرفض الإستعمار الصهيوني الوحشي بكل اشكاله وتلاوينه وعناوينه وانتهاكاته ووحشيته. ابحث ايها العنصري عن ورقة جديدة وفي غير مكان، لإن لعبتك مفضوحة ومكشوفة وهزيلة وتافهة.
[email protected]
[email protected]