البيان الختامي لمجموعة السلام العربي يؤكد ضرورة تحمل المسؤولية لمواجهة الاحتلال الاستيطاني لفلسطين وأراضٍ عربية أخرى

بي دي ان |

15 أكتوبر 2022 الساعة 01:57م

أكد البيان الختامي لمجموعة السلام العربي على ضرورة تحمل المسؤولية القومية لمواجهة تحديات العصر ولمهددات الأمن العربي من احتلال استيطاني إحلالي الذي طال استفحاله لفلسطين والأراضي العربية الأخرى، ومن عنف وإرهاب وهدر للموارد وكوارث مناخية قادمة، ومواجهة الارث الاستعماري المقيت الذي زرع بذور الفتنة وإشعال النزاعات الطائفية البغيضة.
وأكدت المجموعة في بيانها، الذي أطلق عليه "نداء القاهرة"، وصدر عقب المؤتمر التأسيسي الأول للمجموعة الذي عقد على مدار اليومين الماضيين، بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة شخصيات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، ومفكرين، يمثلون جميع الدول العربية والمهجر، دعمها لكافة الجهود الرامية لنشر ثقافة السلام العربي– العربي، وإنهاء الخلافات والنزاعات العربية، وتغليب الحلول الدبلوماسية والحوار، لاحتواء هذه الصراعات والنزاعات المسلحة.
ومثّل دولة فلسطين في اجتماعات المجموعة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، وعضو المجلس الوطني أكرم عبد اللطيف، ورئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في داخل أراضي العام 48 محمد بركة، والكاتب عمر الغول، والأكاديمية رندة سنيورة.
وقالت المجموعة "إنها تأمل من القمة العربية المرتقبة في الجزائر، بأن تحقق طموحات الأمة في إعادة العمل العربي المشترك، وتعزيز التضامن العربي وتجنب الخلافات ووقف النزاعات وفتح الأبواب أمام الحوار والمصالحة الوطنية، وإنهاء الانقسامات وتجنيد الطاقات والإمكانيات العربية، لإعادة الأمل في بناء السلام المستدام، وتفعيل جاد ومسؤول لمجلس السلم والأمن العربي كآلية للوقاية من النزاعات وتسويتها، وإعداد استراتيجية للحفاظ على السلم والأمن".
ووجهت مجموعة السلام العربي نداءً إلى الأمة العربية، شعوبا وحكومات، وقوى حية من رجال ونساء وأجيال شابة، لبذل الجهود المخلصة والفعالة والمسؤولة لتأكيد أولوية بناء السلم العربي– العربي وتعزيزه، باعتباره الضامن الحقيقي لسائر حقوق الإنسان، وللأمن القومي العربي المشترك، ولحفظ المصالح العربية العليا، وتوفير فضاءات أرحب للتعاون والتضامن والتكامل، وشق الطريق نحو تنمية عادلة ومتوازنة ومستدامة، وسلم مجتمعي إيجابي، وصولا إلى التجدد الحضاري المشترك.
وشددت على ضرورة تضافر جهود جميع النخب العربية، خاصة في قطاعات المرأة والشباب من أجل إشاعة ثقافة السلم العربي، والتصالح والوفاق والعيش المشترك، ووقف دائرة العنف والاحتراب وصراعات الهويّات الطوائفية والمذهبية والإثنية، بما يعزّز السلم المجتمعي ويكرّس مبادئ العدل والمواطنة المتكافئة والحكم الرشيد.
وقالت مجموعة السلام العربي إنها تتطلع في رؤيتها وأهدافها وبرامجها، أن تكون من بناة السلام العربي– العربي، والمحافظة عليه، والعمل على بذل المساعي الحميدة والاستباق الوقائي للأزمات قبل حدوثها، وإقامة الشراكات مع المنظمات والجامعات والمراكز والهيئات المعنية بتسوية النزاعات والدبلوماسية الوقائية باعتبار أن السلام كل لا يتجزأ، وأي إخلال به تنعكس آثاره على الإقليم والعالم.
وأعربت عن قلقها الشديد إزاء استمرار النزاعات العربية، وتزايد معاناة المدنيين، وبخاصة النساء والأطفال من دمار وتهجير وفقر وتشرّد وانتهاك صارخ لكرامة الإنسان، وحرمان من التمتّع بحقوقه الأساسية، وبالأمان والرخاء الاقتصادي.
وصادقت المجموعة على نظامها الأساسي ونظامها الداخلي، وأنتخب الرئيس علي ناصر محمد رئيسا للمجلس التنفيذي "رئيس اليمن الأسبق"، وثلاثة نواب له، وأمينا للسر، وبقية أعضاء المجلس التنفيذي.
وقال عباس زكي، في مشاركته بالمؤتمر "إن انعقاده يأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها وطننا العربي حيث النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية التي تؤثر على الدول والشعوب العربية.
وأضاف أن المسؤولية الوطنية والقومية والأخلاقية والإنسانية تحتم على كل عربي حر أن يعي خطورة ما يجري في الوطن العربي من أحداث ونزاعات أدت إلى زعزعة التضامن العربي، وأثرت سلبا على الأمن القومي العربي.
وشدد زكي على ضرورة تحرك الغيورين من أبناء أمتنا العربية بنشاط عربي شعبي يكمل الجهود العربية الرسمية التي تعمل استنادا لمبادئ ميثاق الجامعة العربية، والحفاظ على التضامن العربي من المحيط إلى الخليج، والمشاركة في حل وتسوية النزاعات والخلافات بالحوار والطرق السلمية، واحترام حقوق الإنسان العربي في وطنه، واعتمادا على روح الأخوة والقيم العربية الأصيلة.