هكذا عقبت "فصائل فلسطينية" على أحداث جنين واستشهاد شابين برصاص الاحتلال

بي دي ان |

08 أكتوبر 2022 الساعة 02:30م

عقبت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، على العملية العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها واستشهد على إثرها شابان فلسطينيان، وأصيب 11 آخرون بجروح وصفت 3 منها بالخطيرة.

وقالت حركة (حماس)، إن الاحتلال الإسرائيلي، يشن حرباً مفتوحة وشاملة على شعبنا في كل أماكن تواجده، في القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك وعلى قطاع غزة وأهلنا في داخل أراضي عام 48، وهناك عدوان على مدن الضفة لم يتوقف.

وأضافت على لسان المتحدث باسمها، حازم قاسم، في تصريحات صحفية: إن "نضالات الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل والقدس وغزة متواصلة حتى زوال الاحتلال".

وتابعت حماس: بأن "الاحتلال يحاول جاهداً إنهاء حالة المقاومة في المتجذرة في جنين القسام، لكنه غير قادر على ذلك حالة المقاومة في جنين مستمرة ولن تتوقف، والمخيم يواصل قتاله برغم من العدوان المتواصل عليه".
وشددت حماس على أن "الاحتلال لن يهزم الحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة، التي تواصل الالتفاف حول المقاومة وخياراتها، وهي أحد أهم عوامل قوتها وأسباب انتصارها".

وأردفت الحركة: أن الاحتلال يعاني من عجز ميداني في وأد ومحاصرة المقاومة في الضفة، لذا يلجأ لحشد الآلات العسكرية والطائرات المروحية لاعتقال شخص واحد، وهي أيضا دليل على بسالة المقاومين وشراستهم.

بدورها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، صباح اليوم السبت، الشهيدين محمود الصوص، وأحمد محمد دراغمة، واللذين ارتقيا خلال عدوان الاحتلال الصهيوني على مخيم جنين، والذي جوبه بمقاومةٍ شرسة من رجال المقاومة في المُخيّم.

وأكَّدت الشعبيّة، أنّ الشهداء يجسّدون بدمائهم أعظم معاني التضحية والفداء والانتماء لهذا الوطن، مؤكّدين على حق شعبنا بالمقاومة، وابتداع كافة الأساليب المشروعة للتصدي للاحتلال، وللاستعداد والإعداد للتصدي لكل جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وشدّدت الشعبيّة، على أنّ الوفاء لكلّ الشهداء، يكون بالحفاظ على نهجهم ووصاياهم، من خلال استمرار المقاومة، باعتبارها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، وهي التي تحقق الانتصار على المشروع الصهيوني وطرده بالكامل من كل شبر من أرضنا.

من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الغزوة البربرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها الصامدين فجر اليوم، والتي ارتكبت خلالها جريمة نكراء أودت بحياة اثنين من أبناء شعبنا شهداء، وسقوط حوالي عشرة جرحى، أكدت المصادر الطبية أن جراح بعضهم خطيرة، كما ألحقت بالمباني أضراراً جسيمة، وزرعت الرعب في نفوس الأطفال والشيوخ من سكان المنطقة.

ووصفت الجبهة العدوان الإسرائيلي الوحشي على جنين ومخيمها، أنه جريمة أخرى ترتكبها قوات الاحتلال، في ظن منها أن ذلك من شأنه أن يرعب شعبنا ويضعف إرادته، ويقضي على مقاومته الباسلة، التي باتت هي الخيار الوطني البديل لباقي الخيارات الفاسدة، ومنها خيار أوسلو، والرهان على الوعود الأميركية والحل الاقتصادي مقابل الأمن لإسرائيل.

وقالت الجبهة: إننا في الوقت الذي ندين فيه جرائم الاحتلال، ونشيد بصمود شعبنا في مقاومته الباسلة، وخياراته الوطنية نحو الظفر بحقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير والاستقلال، فإننا ندعو القيادة الرسمية لوضع حدّ لسياسات التردد والمماطلة في تبني الخيارات البديلة لأوسلو، والوعود الأميركية، وعدم هدر المزيد من الوقت، والخروج من موقع المراقب إلى موقع الفاعل والمؤثر، في تطبيق ما أجمعت عليه فصائل العمل الوطني، ممثلاً في قرارات المجلسين الوطني والمركزي، بكل ما يتطلبه ذلك من القيادة الرسمية واللجنة التنفيذية وحكومة سلطة الحكم الإداري الذاتي، وأجهزتها الأمنية من وقف التنسيق الأمني، ورسم الخطط والآليات والخطوات الضرورية، لتعزيز صمود شعبنا، وتسليحه بكل ما يتطلبه نضالنا الوطني، حتى رحيل الاحتلال وعصابات المستوطنين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67.