صفاء من غزة.. فكرة بإبرة

بي دي ان |

03 أكتوبر 2022 الساعة 02:17ص

بعض الأفكار لدينا يوجد فيها ثغرة صغيرة، لتخلق لنا فكرة لا مثيل لها مقارنة مع الاخرين، فالمواهب ليست خاصة لشخص واحد فقط ،بينما تحتاج إلى أن نكتشفها في ذاتنا ،ولكن القليل من الناس ما يلجؤون إلى الخروج  من منطقة الراحة ويبقون فيها ولا تجلب إليهم سوى الإحباط، وإسقاط عجزهم على الظروف الحياتية.

"صفاء ابو عطايا" تبلغ من العمر 30عاما التي تقطن حي الرمال وسط مدينة غزة، تخرجت من جامعة الازهر بتخصص تعليم اساسي ،والتي تميزت بمشروع اطلقت عليه اسم(فكرة ب ابرة)،والذي تميز بأفكار ريادية جديدة وغير متوفرة بالأسواق.

أبو عطايا وخلال حديثها، قالت" أطلقت مشروع خاص بي واسميته (فكرة ب ابرة)،وهو مشروع ريادي خاص بالمشغولات اليدوية والتراثية والهدايا ، وأيضا دمى الأميجورومي والوسائل التعليمية، وكذلك إعادة التدوير والمطرزات بكافة أنواعها منها الفلاحي والبرازيلي".

وأوضحت أبو عطايا، أن سبب تسميتها هذا المشروع بهذا الاسم وذلك لأن منتجاته عبارة عن أفكار ريادية غير متواجدة ويتم إنتاجها من خلال الإبرة والصنارة والخيوط الملونة ،وإندفعت للبدء قبل ثلاث سنوات بمعدات وأدوات بسيطة ،وثم شاركت بمسابقة بمشروع مبدعات من أجل الصناعة.

وأضافت:" بأنه تم إختيار فكرة مشروعي بإحدى المشاريع الفائزة وتم تمويلها من الUNDB ،وذلك بالشراكة مع الشعب الياباني واتحاد الصناعات الفلسطينية، ولكن هذا ليس بالسهولة فقد كانت المنافسة مع عدة مشاريع إستمرت لأشهر".

وأشارت الى انه تم المشاركة بعدة معارض محلية تدعم المنتج المحلي في قطاع غزة، وذلك بجانب شركات أخرى كبرى حتى تكون المشاريع الريادية هي الحجرة الأساسية في بداية دعم المنتجات الوطنية.

وذكرت أبو عطايا، أنها أنشات قبل عام متجر الكتروني وتم إطلاقه عبر مواقع التواصل الإجتماعي ،وتم إنشاء معرض شخصي فوق سطح منزلها ويتم عرضه عبر صفحات خاصة بها على تلك المواقع.

وفي نهاية حديثها، أعربت أبو عطايا بأن قلة المواد الخام بالسوق المحلي كان من ضمن التحديات الصعبة بسبب إغلاق المعابر، وتم التغلب عليها من خلال إعادة تدوير بعض المخلفات، وضمن ذلك إنقطاع التيار الكهربائي من العوائق في عملية الإنتاج ،وأنها بحاجة إلى محل ذات موقع سهل لوصول الزبائن اليها .