بعد مقتل مهسا اميني... إيرانيون غاضبون يحرقون صورة "خامنئي" ويهتفون الموت للديكتاتور

بي دي ان |

17 سبتمبر 2022 الساعة 03:17م

تحول تشييع الفتاة العشرينية مهسا (جينا) أميني، اليوم السبت، إلى موجة غضب ضد السلطات في إيران.

فخلال تشييع جثمان الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً والتي قضت جراء التعذيب على أيدي الأمن، أقدم شبان غاضبون في مسقط رأسها بمدينة سقز في كردستان إيران، على تمزيق صور المرشد الإيراني علي خامنئي، ورجمها بالحجارة ثم حرقها.

"الموت للدكتاتور"
كما ردد عدد من المحتجين الذين تجمعوا بعد التشييع أمام قائمقامية هذه المدينة الكردية، هتافات "الموت للدكتاتور" في إشارة إلى خامنئي.

فيما تصدت القوات الأمنية للمتظاهرين وأطلقت الرصاص لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بحسب ما أكد منظمة "هنغاو" الحقوقية.

"شرطة الأخلاق"

يذكر أن الشابة العشرينية واسمها الكامل جينا (مهسا) أميني، كانت أتت قبل أيام من مدينة سقز، إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها. إلا أن الشرطة الدينية أو ما يعرف بشرطة الأخلاق، اعتقلتها يوم الثلاثاء الماضي، واصطحبتها مع أخريات إلى السجن، بسبب لبسها "حجابا غير لقاء"، بحجة إخضاعها لدورة إرشادية وتوجيهية في الأخلاق، وفق زعمها.

فيما أكدت لشقيقها أنها ستطلق سراحها بعد ساعة، لكن ذلك لم يحصل. بل نقلت الشابة إلى مستشفى كسرى في العاصمة يوم الأربعاء في غيبوبة دماغية تامة، شبه ميتة، لتؤكد عائلتها لاحقا أنها توفيت.

ضربة على الرأس
وما إن انتشر خبر وفاتها أمس الجمعة حتى خرجت احتجاجات في طهران منددة بتلك الانتهاكات، لاسيما بعد أن كشف ناشطون تعرضها لضربة مميتة على رأسها خلال التحقيق معها.

أتت وفاة تلك الشابة وسط جدل متنامٍ داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق العنيف والتشدد في القوانين. فخلال السنوات الماضية، نظمت العديد من الحملات النسائية في البلاد، ضد فرض الحجاب الإجباري، إلا أن السلطات كانت في كل مرة تقمعها، وتعتقل عشرات الناشطات.

كما جاء هذا الحادث بعد أسابيع على توقيع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، (في 16 أغسطس 2022) مرسوماً يفرض التشدد في لباس النساء، وينص على فرض عقوبات أقسى على كل من يخرق القانون، سواء علناً في الشوارع أو عبر الإنترنت.