صحيفة عبرية تتحدث عن تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية للأوضاع بالضفة خلال الفترة القادمة

بي دي ان |

16 سبتمبر 2022 الساعة 10:10ص

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عن تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية للاوضاع في الضفة الغربية خلال الفترة القادمة.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتعزيز قوة السلطة الفلسطينية حاليا قد تؤخر نهايتها، وربما تحسن الوضع".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن "مثل هذا التغيير سيكون مشروطا بالتنسيق الأمني الوثيق، وتعزيزه بخطوات قد لا تناسب الحكومة الحالية في تل أبيب مع اقتراب الانتخابات".

وأوضحت، أن "هناك انقسام في المواقف حول فيما إذا كان هناك مستقبل لحكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "، لافتةً إلى أن "هناك اعتقاد بأن السلطة فعليا بدأت بالانتهاء وأنه خلال الأشهر المقبلة ستشهد انهيارا أكبر مع الانهيار النهائي لنماذج العمل التي كانت تسري منذ اتفاقيات أوسلو قبل 29 عاما".

وأشارت إلى أن "ضعف السلطة أصبح واضحا وأنها غير قادرة على العمل في بعض الناطق وخاصة جنين".

ونوهت "هآرتس" إلى أن "خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وتحريض حماسالمستمر لإشعال الأوضاع في الضفة، والموقف الضعيف للسلطة من الأوضاع، كلها أسباب تشير إلى أن الأوضاع لن تكون مستقرة".

وأكدت الصحيفة أن "خطاب الرئيس عباس المرتقب قد يحمل تهديدا جديدا لإسرائيل، ومثل هذه التصريحات قد تساهم في تأجيج الروح بين نشطاء فتح والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، في وقت تمارس فيه إدارة جو بايدن بالتنسيق مع حكومة لابيد ضغوطا على الرئيس عباس لتجنب أي تصريحات قد تفسر أنه لا رجوع عنها".

ولفتت إلى "إمكانية أن تتفجر الأوضاع في المسجد الأقصى مع اقتراب الأعياد اليهودية، وفي ظل محاولات حماس للتحريض على ذلك"، مشيرا إلى أن "غالبية منفذي العمليات في الضفة وحتى الخط الأخضر خلال الأشهر الماضية لا ينتمون لأي تنظيمات رغم محاولات حماس وكذلك الجهاد الإسلامي لتبني الشهداء".

وأشارت إلى تقرير لشعبة الاستخبارات نشر في عام 2016، والذي اعتبر حينها بأنها وثيقة تحذير استراتيجية يشير إلى مخاوف إضعاف السلطة الفلسطينية إلى حد التفكك، وافتقار إسرائيل إلى عنوان للتحدث معه، أكثر من خشيتها من اندلاع انتفاضة ثالثة أو موجة هجمات"، مضيفةً أن "الشعبة حينها تعرضت لانتقادات ولكن مع مرور الأيام بدأ هناك إدراك متأخر لهذا التحذير الاستراتيجي".

وحول عملية الجلمة، قالت الصحيفة، إن "مقتل الضابط أدى إلى تفاقم الجدل في المؤسسة الأمنية وحتى على المستوى السياسي حول ضرورة القيام بعملية واسعة الناطق في جنين، لكن الحكومة في تل أبيب غير متحمسة لذلك، خشية من أن تتطور مثل هذه العملية إلى احتكاك مستمر في مناطق أخرى دون حل واضح، وأن عدم الخروج بنتائج إيجابية من مثل هذه العملية قد ينعكس على نتائج الانتخابات المقبلة".