إدارة "عتصيون" تقدم ً طعاماً منتهي الصلاحية للمعتقلين واهمال طبي متعمد بحق المعتقلين بعيادة سجن "الرملة"

بي دي ان |

14 سبتمبر 2022 الساعة 01:20م

أقدمت إدارة مركز توقيف "عتصيون" على تقديم وجبات طعام فاسدة ومنتهية الصلاحية للمعتقلين المحتجزين فيه.

وأوضحت هيئة الأسرى والمحررين، في تقرير صدر عنها اليوم الأربعاء، أنه هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إدارة "عتصيون" بتقديم طعام فاسد للمعتقلين، فهي تتعمد في كل مرة استهداف الأسرى والتضييق عليهم عبر حرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية، وغير مكترثة بسلامتهم وبإصابتهم بمشاكل صحية.

وأضافت أن أسرى "عتصيون" احتجوا أكثر من مرة على تلك الإجراءات المنفذة بحقهم سواء فيما يتعلق بزجهم بأقسام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، أو بخصوص وجبات الطعام المقدمة لهم، لكن في كل مرة يتم تجاهل مطالبهم المتكررة، ولا يتلقوا سوى الوعود الواهية من إدارة المعتقل.

في ذات السياق نقل تقرير الهيئة إفادات مشابهة لعدد من الشبان المحتجزين حالياً داخل معتقل "عتصيون"، كانوا قد نُكل بهم خلال حملة الاعتقالات الأخيرة التي نُفذت بمختلف المدن الفلسطينية، حيث تعرض معظمهم للضرب بأعقاب البنادق واللكمات على رؤوسهم وأجسادهم كما تعمد جنود الاحتلال سحلهم وجرهم ورميهم أرضاً، ومن بين هؤلاء الشبان الذين تم الاعتداء عليهم: عمر زهران من قرية دير أبو مشعل/رام الله، محمود الرجبي من الخليل، رامز التميمي من قرية دير نظام/رام الله، أيمن القيسي من مخيم العزة/بيت لحم، وعد الرمحي من رام الله، ومهند رمضان من رام الله.  

جدير ذكره أن عدد الأسرى المحتجزين داخل "عتصيون" حالياً 21 معتقلاً.

في سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن اهمالا طبيا متعمدا تمارسه إدارة سجون الاحتلال الإٍسرائيلي بحق المعتقلين المرضى في عيادة "سجن الرملة".

وأوضحت الهيئة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن الجرائم بحق الانسانية تتفاقم من قبل الاحتلال الإسرائيلي المتعنت، الذي لا يأخذ بالحسبان القوانين، والمواثيق الدولية بحق المعتقلين الفلسطينيين، بل يصر على استخدام سياسة الإهمال الطبي المتعمدة، وانتهاكه لأبسط الحقوق الصحية للمعتقلين المرضى.  

وأشارت إلى أن المعتقل أحمد موسى من مدينة بيت لحم يعاني من مشاكل صحية عدة، حيث خضع قبل اعتقاله لعملية قلب مفتوح وزراعة صمام، كما يشتكي من الدوخة، وعدم التوازن، ومن أوجاع بالرأس، إثر إضرابه الذي انهاه، ويعاني أيضا من ضعف بالعين، وطنين بالأذن، نتيجة نقص الفيتامينات والماء، وهناك تجاهل لحالته من قبل إدارة السجون.

وحول الوضع الصحي للمعتقل محمد أبو صبرة من مدينة نابلس، أكدت على ضرورة التعامل مع حالته بجدية، حتى لا يدخل في أي انتكاسة جديدة، بعد خضوعه لعملية جراحية لوضع بلاتين، وقد يخضع لإجراء عملية أخرى لنزع البلاتين مستقبلا، ووضع مفصل مكان الإصابة بالحوض.

وكان جيش الاحتلال قد أطلق النار على الشاب أبو صبرة بالقرب من حاجز "حوارة" العسكري، جنوب نابلس، وأُصيب بمنطقة البطن ورجله اليسرى. وتحتجزه سلطات الاحتلال داخل عيادة سجن " الرملة" ولا زال موقوفاً.

وحملت الهيئة إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين على أكمل وجه.