اختتام المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات المنعقد في تونس

بي دي ان |

10 سبتمبر 2022 الساعة 01:45م

اختتم، امس الجمعة بتونس، أشغال المؤتمر العالمي الثالث للنساء القاعديات من 4 إلى 9 سبتمبر بمشاركة حوالي 400 امرأة من جميع القارات وممثلات عن جمعيات ومنظمات، وذلك بمُشاركة وحضور 44 دولة حول العالم.

وناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ستة أيام مشاكل العنف والاضطهاد وعدم المساواة والتحرش الجنسي الذي تتعرض لها المرأة في مختلف مناطق العالم ووضع التصورات بشان الحد منها حسب ما صرح به منظمو المؤتمر في الجلسة الختامية.

وتم التصويت، بالمناسبة، على اللوائح والتوصيات، التي اكدت، على ضرورة تمكين المنظمات النسوية والنساء من وسائل العمل من أجل المساواة وإقرار الحقوق والكرامة ضد البنى الاجتماعية الابوية غير العادلة وعلى دعم الحركة النسائية العالمية وحرية التعبير لدى المرأة في مواجهة العنف وانعدام المساواة ضدها وتعزيز فرص جمع الشهادات حول الانتهاكات لمقاومتها.

وخص المؤتمر المرأة الفلسطينية بلائحة خاصة أكد فيها المشاركون على ضرورة إنهاء العنف المسلط عليها وعلى موارد رزق عائلاتها بما فيها المرأة العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي المستوطنات الاسرائيلية.

وقدّم الوفد الفلسطيني ممثلاً بالقيادية في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الدكتورة مريم أبو دقة ورقة عمل وتعديل على المضمون النهائي للمؤتمر، حيث أكَّدت الورقة على أن قضية فلسطين هي قضية منفصلة عن الأزمات والصراعات في المناطق العالمية والعربية كون فلسطين ترزح منذ ثلاثة وسبعون عامًا تحت وطأة الاحتلال الاستعماري الاستيطاني العنصري.

وحازت الورقة الفلسطينيّة على التصويت بالأغلبية المطلقة بلا أي تحفظ أو معارضة، حيث طالبت الورقة بإطلاق حملات تضامن دولية مع اتحاد لجان المرأة الفلسطينية التي أغلقت وصودرت ممتلكاتها من قبل الاحتلال ومعها ست مؤسسات مجتمع مدني.

ودعت الورقة إلى إطلاق حملات تضامن دولية عالمية لدعم قضية الأسيرات المعتقلات في سجون الاحتلال وتحديد تظاهرة عالمية في يوم الأسير الفلسطيني المصادف السابع عشر من نيسان لكل عام متزامنة في كل البلدان وبذات التوقيت.

وطالبت الورقة بدعم دولي وضغط لفك الحصار على غزه دعمًا للنساء وعوائلهن من سياسة العقاب الجماعي، ودعم المزارعات الفلاحات الفلسطينيّات بالتشبيك والتوأمة من خلال التعاونيات الزراعيّة.

كما دعت الورقة إلى دعم حركة مقاطعة "إسرائيل" BDS دوليًا والعمل على التحفيز لمقاطعة الاحتلال اقتصاديًا وسياسيًا وأكاديميًا وثقافيًا ورياضيًا وفي كافة النواحي الممكن للاحتلال الدخول لها تحت مسمى التطبيع.

يأتي مؤتمر تونس العالمي الثالث للنساء القاعديات وهن النساء العاملات وصاحبات المشاريع الصغرى بعد مؤتمر فنيزويلا في 2016 والنيبال في 2011 وبعد تأجيل المتمر في سنة 2021 بسبب أزمة كورونا العالمية.