ناقشت الباحثة هبة عبد الله الصفدي وذلك ضمن برنامج الدكتوراه في مناهج وطرق التدريس بالجامعة الإسلامية أطروحة الدكتوراه بعنوان " تصميم بيئة تعليمية الكترونية قائمة على التعلم للإتقان والذكاء الاصطناعي وفاعليتها في تنمية مهارات الاستماع والتحدث باللغة الانجليزية لدى طالبات الصف العاشر في فلسطين وتصوراتهم نحوها". تقوم الفكرة على تصميم موقع الكتروني يعمل على تنمية مهارتي الاستماع والتحدث باللغة الإنجليزية حتى تصل الطالبات إلى درجة الاتقان.

تعتمد هذه البيئة على توظيف الذكاء الاصطناعي في تقويم الطالبات وتدريبهم على المهارات المطلوبة. ما يميز هذا الموقع أنه تم إعداد الدروس التفاعلية وفق المنهاج الفلسطيني الأمر الذي لا توفره المواقع الأخرى على الانترنيت. تنمي البيئة التعليمية التعلم الذاتي لدى الطلبة من خلال اعتمادهم على حضور الدروس التفاعلية والقيام بالأنشطة التعليمية المطلوبة. كما توفر البيئة التعليمية إحصائيات تساعد المعلم على متابعة تقدم الطلبة ومدى اتقانهم للمهارات.

وعقبت الصفدي أن مشكلة الدراسة تكمن في وجود ضعف ملحوظ لدى الطلبة في اللغة الإنجليزية خاصة مهارتي الاستماع والتحدث. وقد ظهر هذا الأمر جليا أثناء جائحة كورونا. مما دفع الباحثة للتفكير في إنشاء موقع الكتروني يوظف الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطلبة للوصول إلى درجة الإتقان في المهارات المطلوبة منهم فكانت فكرة موقع "Mastery English Learning . وقد أظهرت نتائج الدراسة تقدماً ملحوظاً في مهارات الاستماع والتحدث التي تم اختيارها لدى عينة الدراسة بالإضافة إلى وجود نتائج إيجابية فيما يتعلق بتصورات الطلبة نحو البيئة التعليمية. 

الجدير بالذكر أن لجنة المناقشة ضمت قامات علمية من العراق والأردن وفلسطين. حيث أثنت الأستاذ الدكتور فاطمة عزيز من العراق على الجهد المبذول من قبل الباحثة وأوصت بتعميم فكرة البيئة التعليمية على مستوى الوطن والاستفادة من الجهد المبذول لتنمية مهارات الطلبة في اللغة الإنجليزية. كما أوصت الدكتورة عزيز بمنح درجة الامتياز مع مرتبة الشرف للباحثة تقديرا لجهودها وتعضيد البرنامج التعليمي ونشره في كتاب. وأثنى الأستاذ الدكتور خليل القطاونة من الأردن على جهد الباحثة في بناء وتصميم البيئة التعليمية الذي استغرق عاماً ونصف من العمل والمتابعة. كما أضاف الأستاذ الدكتور محمد عسقول أن الباحثة اختارت موضوعا مميزا لم يتم طرحه من قبل وبذلت جهدا ملموسا في تصميم البيئة التعليمية. وعقب الأستاذ الدكتور محمد أبو شقير بأن استخدام الباحثة للبحث المختلط في الدراسة أعطى عمقا ملحوظاً لنتائج الدراسة.