هل ستنجح عملية كـ "السور الواقي" بالقضاء على المقاومة بالضفة؟

بي دي ان |

01 سبتمبر 2022 الساعة 05:30م

استشهد فلسطينيان في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بينما يواصل الجيش الإسرائيلي اعتدائه على الفلسطينيين في عملية أطلق عليها "كسر الموجة".
 
وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية، أن سامر خالد استشهد إثر إصابته برصاصة في رقبته أثناء جلوسه في سيارته في مخيم بلاطة للاجئين في نابلس. وعلى إثر ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي جاءت لاعتقال فلسطينيين.
 
كما أصيب فلسطيني آخر، وهو يزن عفانة، من مخيم قلنديا للاجئين، برصاصة في صدره من قبل القوات التي دخلت البيرة لتنفيذ اعتقالات إضافية.
 
واعتقل الجيش الإسرائيلي خلال الليل ستة فلسطينيين من مخيم طولكرم للاجئين وبيت سيرا قضاء محافظة رام الله والبيرة، والعبيدية إلى الشمال الشرقي من مدينة بيت لحم، والعزي بالداخل الفلسطيني، فيما عثر على سلاح من نوع M16 بالخليل.
 
وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية "كسر الموجة" في أبريل، بعد تصاعد موجة عمليات نفذها فلسطينيون أسفرت عن مقتل 20 إسرائيليًا. 
 
ولمواجهة موجة العمليات الفلسطينية، ركز الجيش الإسرائيلي، والشين بيت، والشرطة الإسرائيلية، أنظارهم على شمال الضفة الغربية وزادوا من وجود القوات على طول السياج الفاصل، وعمل على سد ثقوب في الجداء العنصري.
 
وعلى مدى الأشهر الأربعة منذ بدايت العملية العسكرية الإسرائيلية، تم تنفيذ أكثر من 2050 انتهاك بحق الفلسطينيين، تم خلالها اعتقال أكثر من 1000 فلسطيني.
 
وقد شهدت العملية المكثفة التي شبهها الجيش الإسرائيلي بعملية السور الواقي عام 2002 التي انطلقت في الضفة الغربية من أجل التضيق على الفلسطينيين، ما رفع من الاشتباكات المسلحة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين.
 
ففي مايو، قتل ضابط إسرائيلي يدعى "نعوم راز" في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في جنين. واستمرت الاشتباكات قرابة أربع ساعات، حيث حاول الجيش الإسرائيلي اعتقال "محمود الديباعي"، والذي تحصن داخل منزل. وفي حينه، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن الضابط أصيب في ظهره بينما كانت القوات تغادر القرية تحت النار. 
 
ووفقًا لإحصاء حديث لوزارة الصحة الفلسطينية، استشهد أكثر من 85 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس هذا العام على أيدي الجيش الإسرائيلي. وتشمل الحصيلة 17 طفلًا وست سيدات، بالإضافة إلى الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عقلة، التي كانت تغطي العدوان الإسرائيلي على جنين.
 
وأمام هذه الاعتداءات الإسرائيلية منذ إطلاق عملية "كسر الموجة" وما قبلها، تعجز إسرائيل عن تحقيق أهدافها التي وضعتها، حيث زادت احتمالية مقتل جنود إسرائيليين إضافيين مع كل اقتحام للمدين والقرى والمخيمات الفلسطينية.
 
وفي ضوء ذلك، يقدر الجيش الإسرائيلي والشاباك بأنه إذا استمرت العمليات فإن الجيش سيعمل على شن حملة واسعة النطاق في نابلس وجنين، على غرار عملية "السور الواقي"، وفقًا لموقع "واللا" العبري.
 
ويشكك مراقبون من قدرة العملية العسكرية المفترضة من تحقيق أهدافها المتمثلة بالقضاء على المقاومة في أرجاء الضفة الغربية، حيث يرون أن العمليات العسكرية السابقة على غرار "السور الواقي" عام 2002 لم تنال من عزيمة الفلسطينيين في مقارعة المحتل.