العراق.. ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية تفعل منظومة "سيرام"

بي دي ان |

30 أغسطس 2022 الساعة 01:23م

أفاد مصدر طبي عراقي بأن 30 شخصا قُتلوا وأصيب 700 آخرون جراء الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الخضراء ببغداد، بينهم 110 من أفراد القوات الأمنية.

واستفاقت العاصمة العراقية بغداد اليوم الثلاثاء على أصوات اشتباكات متقطعة وانفجارات، بعد يوم دام عقب إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي.

وشهد العراق في الساعات الأخيرة تطورات أمنية وسياسية متلاحقة، إذ أخرجت القوات الأمنية بالقوة أنصار الصدر من داخل القصر الحكومي والساحات المحيطة به، وفرضت حظرا للتجول في جميع المحافظات.

ودوت صافرات الإنذار في السفارة الأميركية ببغداد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وتم تفعيل منظومة الدفاع الجوي "سيرام" (C-RAM) مرتين، وهي منظومة أميركية مستخدمة للدفاع عن المناطق ذات الأهمية البالغة من أنواع القذائف والصواريخ التي قد تتعرض لها.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل المنطقة الخضراء. وقد تعرض مقر إذاعة صوت العهد وقناة العهد الثانية -التابعتين لكتائب عصائب أهل الحق- في منطقة البلديات شرقي بغداد لهجوم بقذائف "آر بي جي" (RPG).

وأفادت مصادر مطلعة بوجود مفاوضات بين مسؤولين حكوميين وقادة في الإطار التنسيقي والتيار الصدري للتوصل إلى اتفاق يُجنب البلاد الانزلاق نحو دوامة العنف.

وفي تغريدة على تويتر، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن دم العراقيين خط أحمر، وقد أعلنت رئاسة الوزراء تعطيل الدوام الرسمي اليوم الثلاثاء في جميع المحافظات.

وبدوره، قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، إن "هذه ليست ثورة التي فيها السلاح"، مؤكدا أنه "ينتقد ثورة التيار الصدري".

وفي مؤتمر صحفي، قال مقتدى الصدر: "أحزنني كثيرا ما حدث أمس..أردت ثورة سلمية وليس بالسلاح"، مضيفا: "اعتزلت السياسة بشكل نهائي..أنا مواطن عراقي ولا دخل لي بالسياسة".

وأردف: "خلال 60 دقيقة ما لم ينسحب الصدريون من البرلمان، فأنا أتبرأ منهم".

وأكمل الصدر: "الميلشيات الوقحة هي التي أعطت أوامر بإطلاق الرصاص"، متابعا: "لو حليتم الفصائل المسلحة لما حدث ذلك".