العراق.. الكاظمي يطالب بالتهدئة ويرفض إقحامه في "المغامرات"

بي دي ان |

26 ديسمبر 2020 الساعة 07:21م

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن أمن بلاده أمانة في عنق الحكومة، وإنها لن تخضع للمغامرات، كما وعد بالاستعداد "للمواجهة"، وذلك بعدما تبادلت أميركا وإيران التهديدات إثر تعرّض السفارة الأميركية في بغداد الأحد الماضي لقصف صاروخي.

وقال الكاظمي في تغريدة إن "أمن العراق أمانة في أعناقنا، ولن نخضع لمغامرات أو اجتهادات".

وأضاف أن حكومته تعمل بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة، بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون.

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن الحكومة طالبت بالتهدئة لمنع زجّ البلاد في مغامرة عبثية أخرى، حسب تعبيره، مشددا على أن الحكومة مستعدة للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر.

من ناحيته، قال زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر - في تغريدة بعنوان "نداء أخير"- إن بلاده وقعت ضحية الصراع الأميركي الإيراني، وتضررت بصورة لا ينبغي السكوت عنها.

وتابع "لذا أوجه ندائي لإيران أن تبعد العراق عن صراعاتها، ولن نتركها في شدتها إذا ما حفظت للعراق وحكومته الهيبة والاستقلال".

وحذر الصدر "الاحتلال" -في إشارة إلى الولايات المتحدة- من "تماديه في ذلك الصراع"، معتبرا أن العراق ليس طرفا في النزاع. ثم هدد الصدر -في حال عدم الاستجابة- بموقف سياسي وشعبي يحمي الشعب والوطن والمقدسات، حسب تعبيره.

ودون أن يسمي إيران، قال إن "العراق لن يتبع لأحد مهما كان، وهو مصدر التشيّع الحقيقي، ومصدر المقاومة الأول ضد الاحتلال، ولن يخضع ولن يركع إلا لله".

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من فصائل عراقية أن قائد فيلق القدس الإيراني اللواء إسماعيل قآني أكد لمسؤولين عراقيين خلال زيارة له إلى بغداد قبل 3 أيام، أن بلاده غير مسؤولة عن استهداف المصالح الأميركية، وأنها لن تنجرّ لعمل عسكري تحدد واشنطن وقته ومكانه.