حركة فتح الأمينة والمؤتمنة على الشعب الفلسطيني

بي دي ان |

25 ديسمبر 2020 الساعة 10:44م

تهل علينا الذكرى الـ56 لانطلاقة حركة "فتح" العملاقة، انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، في ظل ظروف استثنائية وصعبة وخطيرة ومتغيرات، محلية واقليمية ودولية، فتحت شهية الاحتلال بالاعتداء والتغول على أرضنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

وبالرغم من تلك المتغيرات وتداعياتها، مازالت حركة فتح هي الدرع الواقي في الدفاع، عن مصالح ابناء شعبنا، الحريصة والأمينة والمؤتمنة على أرضه ومقدساته.

بالرغم مما تعانيه الحركة من سلوك لبعض قادة فيها، الذي أعطبها، كان تيار الإصلاح الديمقراطي الاشم، الحصن الحامي لتبقى فتح بارثها النضالي السد المنيع، تقف كالجبال الرواسي أمام كل التحديات الداخلية والخارجية، مطالبة بحقوق ابناء شعبنا .

كيف لا.. وحركة فتح "أم الجماهير" الأعم والأشمل، التي استقطبت بين أجنحتها خيرة ابناء شعبنا، بغض النظر عن توجهاتهم المختلفة الفكرية والايديولوجية.

استطاعت فتح البقاء في كل زمان ومكان، رغم كل الظروف والمؤامرات التي عصفت بها، فلم تعطِ الفرصة لأحد أن ينال منها أو يحرفها عن بوصلتها، عن النهج والطريق الذي كانت ولازالت تنتهجه، من خلال فعل الأوفياء المخلصين من قادتها وأبنائها الذين أمنوا بنهج المؤسس الزعيم الشهيد ياسر عرفات ورفاق دربه، للوصول الى دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إنها حركة فتح المعشوقة من كل ابناء شعبنا الفلسطيني الأحرار الاوفياء، لأنها فلسطينية الوجه، عربية إسلامية العمق، عالمية البعد، نقية وصافية النبع، متجذرة كالزيتون في أرضه، لا تحدها اي سماء، طريقها النضال والمقاومة بكافة أشكالها.

لم تبخل فتح الحركة العملاقة التي قدمت دماء قادتها وكوادرها وعشرات الآلاف من أبنائها شهداء وأسرى وجرحى، عبر الكثير من المحطات والساحات والمواقع النضالية.

منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، انطلاقة فتح أول الرصاص وأول الحجارة نادت باستقلالية القرار الوطني الفلسطيني ليكون مستقلا، وان لا يكون تبعا لأحد ولا لاجندات دولة هنا أو هناك، فكان شعارها "لا للاحتواء والتبعية".

حركة فتح وتيارها الاصلاحي الاشم بقيادة المخلصين الأوفياء، الذين طالبوا على الدوام بتوحيد الحركة، وتصويب مسارها، استطاعوا أن يقدموا ما يمكن أن يخفف من معاناه أبناء شعبنا في اماكن تواجده  لتعزيز صموده حرصا منهم  على البقاء في الأرض والمقدسات.

حركة فتح ستبقى الحاضنة للكل الفلسطيني، والبيت الآمن الحنون، التي زرعت فينا حب الأوطان وغرست فينا صدق الانتماء.

فتح العاصفة علمتنا أن الإيثار هو سمة الثوار الباحثين عن الحرية والاستقلال، وعلمتنا أن الدم الفلسطيني خط أحمر، وان الرصاص فقط موجه لصدر العدو المحتل، علمتنا أن الفكرة الصحيحة السليمة لا تموت وهي أعظم وأجل من كل الشخوص.

ستبقى حركة فتح الحارس الامين على أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته، فطوبى لفتح وثوارها الأحرار الأوفياء، ولشهدائنا الأبرار، وطوبى لاسرى الحرية الأبطال، وللجرحى البواسل.
*معا وسويا حتى القدس الشريف وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة... عاشت الذكرى ودامت الثورة .