الخارجية الفلسطينية: تطالب مجلس الأمن إعادة الاعتبار لدوره بتنفيذ القرار (2334) ووقف عربدات المستوطنين

بي دي ان |

25 ديسمبر 2020 الساعة 06:47م

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن إعتداءات المستوطنين العدوانية المتصاعدة لا تهدف فقط إلى إرهاب المواطنين الفلسطينيين، والتنكيل بهم وتخويفهم، بل ترتبط بمخططات استعمارية توسعية وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية لصالح توسيع المستوطنات والبؤر العشوائية، كما هو حاصل باستهداف المنطقة الواسعة التي تقع جنوب وجنوب غرب وشرق نابلس، وتمتد إلى المناطق الشرقية من الضفة الغربية المحتلة، بهدف إقامة تجمع استيطاني ضخم يكرس فصل الضفة الغربية إلى كنتونات معزولة عن بعضها البعض، وربط المستوطنات ببعضها وتحويلها لتجمع استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، وهو ما يؤدي إلى محو الخط الاخضر واغلاق الباب نهائيا أمام اية فرصة لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الخارجية، أن عربدة المستوطنين تندرج في اطار تلك الأهداف الرامية إلى تحقيق وفرض الضم التدريجي والفعلي لجميع المناطق المصنفة "ج" واسرلتها. 

وحملت الوزارة دولة الاحتلال وحليفتها الأكبر إدارة ترامب المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات عربدات المستوطنين ومخططات الضم والتوسع الاستعماري، خاصة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين والمرجعيات الدولية المعترف بها.

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي إعادة الاعتبار لدوره ومهامه بتنفيذ القرار (2334) ووقف عربدات المستوطنين، التي وجد أصلا لتحقيقها، والانتصار لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ومبادئ حقوق الإنسان. 

يشار إلى أنه لليوم الخامس على التوالي تتواصل حملة الإرهاب التي تمارسها ميليشيات المستوطنين وعصاباتهم المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين على امتداد الضفة الغربية المحتلة، خاصة الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها ما باتت تعرف ب "شبيبة التلال" ومجموعات "تدفيع الثمن" ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم ومزروعاتهم على شوارع الضفة والمناطق الفلسطينية المحاذية للمستوطنات وعلى مفارق الطرق، بحماية وحراسة جيش الاحتلال وشرطته واجهزته المختلفة، كما حدث ليلة امس بالاعتداءات الاستفزازية على عديد المناطق جنوب وشرق بيت لحم، وقيام عشرات المستوطنين بمهاجمة منازل المواطنين في الحي الشرقي من قرية جالود بالحجارة، وتحطيم زجاج مركبتين في ساحة احد المنازل، كما تعرضت امرأة لحالة اغماء نقلت اثرها للمستشفى، بعد محاولة المستوطنين اقتحام منزل عائلتها، هذا بالاضافة إلى قيام عشرات المستوطنين مساء أمس بمهاجمة مركبات المواطنين قرب قرية اللبن الشرقية على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله.