سلطة وأحزاب وحركات وفوضى المسار

بي دي ان |

25 ديسمبر 2020 الساعة 11:11ص

تفتقر منطقتنا لابسط المقومات الناجحة لمواجهة جائحة كرونا الا وهو الوعى لدى الغالبية العظمى من المواطنيين البسطاء.

 ما كان لهذا الفايروس المسمى كوفيد 19 ان ينتشر بين الناس لو التزم الجميع بالتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية والمختصة، ولكن عوض الالتزام تفنن العديد من المواطنيين لايجاد الاعذار لعدم الالتزام .

لا خلاف مطلقا بشان صعوبة الحياة لدى الاف العائلات ان لم يكن مئات الالاف منهم بدون عمل أو مساعدة اغاثية لهم ، ولكن حين يتعلق الأمر بالحياة أو الموت فلا خيار حينها.

ومادام الأمر كذلك السؤال الذى يتبادر لدى وأنا أري الرسم البياني تصاعديا لعدد الاصابات ترى لماذا لم يستشعر المواطن خطورة هذا الفايروس ويلتزم بالحيطة والحذر  الواقع ان المواطن ما  كان له ان يكون بين عشية وضحاها ملتزم بالتعليمات طالما انه تعود فى حياته الاعتيادية نهجا أقرب إلى الفوضى عوض احترام القانون بل واحتراف المناكفة فى كل المجالات.

اليوم اعتقد جازما ان  رجال السياسة والاحزاب هم من أكثر الناس معاناة مع هذه الجائحة لانها ببساطة شديدة تتطلب منهم ان يحثوا مواطنيهم على اعمال العقل أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذه الجائحة بيد أن واقعهم يشير إلى ان غالبيتهم يفتقد القدرة على التاثير.

لا مفر لنا  من مراجعة حقيقية تجاه مجمل منظومتنا التربوية ومن إعادة الثقة بين المواطن من جهة وبين السلطة التى تمثله والاحزاب او الحركات التى ينتمى اليها من جهة أخرى .  ان امكانيات شعبنا لا تخفى على أحد ، وقد يكون دواؤها فى الحكمة القائلة الوقاية خير من قنطار علاج لاننا وللأسف لا نملك العلاج.