الخارجية تطالب المجتمع الدولي كسر النمطية البائسة تجاه جرائم الاحتلال بما يضمن وقفها فورا

بي دي ان |

11 أغسطس 2022 الساعة 02:38م

ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الخميس، بشدة هدم مدرسة تجمع عين سامية البدوي قرب بلدة كفر مالك شرق رام الله.

واعتبرت الخارجية في بيان لها هذا العدان، امتداداً لحرب الاحتلال على الوجود الفلسطيني في تلك المناطق وغيرها من المناطق المصنفة (ج) بهدف الغائه تمهيداً للسيطرة على الأرض وتخصيصها لصالح الإستيطان، كما تعتبره امتداداً لحرب الاحتلال التجهيلية واستهدافه للمؤسسات التعليمية الفلسطينية خاصة في القدس الشرقية المحتلة، كجزء لا يتجزأ من عمليات هدم واسعة النطاق للمنازل والمنشآت الفلسطينية التجارية والاقتصادية كما حصل بالأمس في اريحا وبلدة حوسان غرب بيت لحم وفي القدس المحتلة.

كما وادانت الوزارة بشدة اعتداءات وانتهاكات ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المنظمة ضد المواطنين الفلسطينيين وارضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، كما حصل مؤخراً في مسافر يطا، وفي اقتحامهم بشكل جماعي للحرم الابراهيمي الشريف في الخليل.

واكدت، أن انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة التي تتكرر يومياً تعكس سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن في تنفيذ عمليات الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتعامل معها كعمق استراتيجي لتعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين، بما يعني أن الحكومة الإسرائيلية بشكل يومي تشد الحبال على رقبة الحلول السياسية للصراع وأية فرصة لإحياء عملية السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، وتمارس أبشع أشكال التخريب المتعمد لأية جهود دولية وإقليمية مبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع أو لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع باعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية وصريحة للعنف ودوامة العنف بديلاً للسلام.

وشددت على انها، ستتابع القرار الاستعماري العنصري بهدم مدرسة عين سامية وغيرها من الجرائم بالتنسيق مع الشركاء على المستويات كافة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه تلك الجرائم. تطالب الوزارة الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها اليونسكو تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية للمؤسسات التعليمية الفلسطينية.

وطالبت، المجتمع الدولي بكسر نمطية ردود الفعل الدولية المتدنية والبائسة تجاه جرائم اسرائيل كقوة احتلال، والبدء بتحرك دولي جاد واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقف تغول الاحتلال على شعبنا ومقدراته وحقوقه، وممارسة الضغط اللازم على الحكومة الإسرائيلية لاجبارها على الانخراط في عملية سياسية حقيقية تفضي بإنهاء الاحتلال، باعتباره الجذر الاساس لجميع التوترات والمشاكل التي تشهدها ساحة الصراع والمنطقة برمتها.