تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية منذ ساعات الصباح، ردها على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة، إذ أطلقت مزيدًا من الصواريخ صوب مدن ومستوطنات إسرائيلية، بعدما شدّدت على أن كل الخيارات مفتوحة أمامها.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها أطلقت أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل، ردًا على عدوانها الغاشم على قطاع غزة، موضحةً أنها استهدفت أسدود وسديروت وعسقلان برشقات صاروخية كثيفة.

المقاومة الفلسطينية ترد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

في حين أعلن جيش الاحتلال عن رصد نحو 160 قذيفة صاروخية أُطلقت من غزة منذ بدء العدوان عصر أمس الجمعة، زاعمًا اعتراض القبة الحديدية لـ 60 قذيفة.

وعلى إثر إطلاق صواريخ المقاومة دوّت صفارات الإنذار صباح اليوم، في جميع مستوطنات غلاف غزة، ومناطق أخرى من الأراضي المحتلة، بينما حاولت القبة الحديدية التصدي لها.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن دوي صفارات الإنذار سُمع في " نيريم، لاخيش، زيكيم، كارميا، نتيف هعسراه، وشمال عسقلان، وصوفا وحوليت".

ووفقًا لما نقلته قناة الجزيرة، عن جهات طبية إسرائيلية، فإن 40 إسرائيليا تم إسعافهم خلال الساعات الماضية، ولكن معظهم أصيب إما بسبب التدافع خلال الركض إلى الملاجئ، أو بسبب الرعب.

وذكرت نجمة داود الحمراء الإسرائيلية، في بيان نقلته قناة "كان" أن 5 أشخاص أصيبوا من بينهم 4 بجروح طفيفة خلال ركضهم نحو الملاجئ في مدينتي أسدود وسديروت، فيما أصيب خامس بحالة ذعر.

وكانت سلطات الاحتلال قد أمرت المستوطنين في المناطق المتاخمة للقطاع في شريط بعمق 40 كيلومترا الالتزام بتوجيهات الجيش والبقاء على مقربة من الملاجئ والغرف المحصنة، تحسبا من تعرض مناطقهم لإطلاق نار وصواريخ من القطاع.

ومنذ عصر أمس، تشن طائرات الاحتلال سلسة غارات جوية على مناطق متفرقة من القطاع، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الفجر الصادق" ضد حركة الجهاد الإسلامي، اغتالت فيها القيادي البارز تيسير الجعبري في واحدة من الغارات.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن العدوان أسفر حتى اللحظة، عن استشهاد 11 فلسطينيًا، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة العشرات بجراح مختلفة.