في ضوء تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر وسقوط عدد من الشهداء في صفوف المدنيين الفلسطينيين، التقى المراقب الدائم لدولة فلسطين الوزير رياض منصور مع رئيس مجلس الأمن ( الصين) السفير زانج جون ليضعه في صورة آخر التطورات على الأرض، وآخر المستجدات السياسية في الملف الفلسطيني، وذلك لاستنفار جهود مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي ومنع سقوط الضحايا بين المدنيين.

وفي ذات السياق، بعث منصور برسائل للسفير جون ولكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة أدان فيها بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر، مطالبا بالتدخل الفوري لوقف الغارات الجوية الاسرائيلية على المناطق المدنية المأهولة بالسكان حقنا لدماء المدنيين الأبرياء. 

وقال منصور في رسائله أنه من بين ١٠ ضحايا، طفلة ذات ٥ أعوام، اسمها آلاء قدوم، قتلتها الغارات الجوية الاسرائيلية باستهداف مباشر لمنزلها. 

وأضاف أن ما لبث قطاع غزة من لملمة جراحه جراء العدوان الاسرائيلي العام الماضي والذي اودى بحياة ما يزيد عن ٦٠ طفلا وعشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، حتى أن يتعرض اليوم مرة أخرى لنفس العدوان الغاشم. 

وأكد أن تكرار هذا العدوان الإسرائيلي ما هو إلا نتيجة لسياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وان على المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن القيام بواجباته لضمان حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الاسرائيلي  وتحقيق المساءلة على كل تلك الجرائم بحق المدنيين الآمنين.

كما تتطرق منصور أيضا إلى الأوضاع في جنين المحتلة جراء الاجتياحات الاسرائيلية المتكررة، وصرح بأن هذا العدوان الاسرائيلي المفتوح ضد الشعب الفلسطيني أينما وجد ما هو إلا امتدادا لسياسة الترهيب والاستعمار التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي والتي تهدف إلى قمع وكسر ارادة الشعب الفلسطيني وتحقيق مكاسب انتخابية رخيصة على حساب دماء شعبنا وسرقة أراضيه وحرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم الحقيقية التي تقوم بها اسرائيل.