الإعلام العبري: الجهاد يريد فرض معادلة جديدة والغلاف لن يتحمل أكثر

بي دي ان |

05 أغسطس 2022 الساعة 12:09م

سلطت وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، مجمل تركيزها على الأحداث الجارية على حدود قطاع غزة ، في ظل حالة التأهب الأمني الإسرائيلي المستمرة منذ أيام.

بدوره قال المراسل والمحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن "حركة الجهاد الإسلامي تحاول فرض معادلة جديدة، وفي المقابل بدأ ينفذ صبر إسرائيل تجاه الوضع الحالي مع استمرار الإغلاق في غلاف غزة والذي أدى الى تذمر المستوطنين الذين اضطر بعضهم ممن يعانون من آلام نفسية شديدة نتيجة جولات القتال السابقة، الى ترك مناطقهم للقدس".

وأضاف هرئيل، أن "الوساطة المصرية لم تحقق أي تقدم، وأن ضباط المخابرات المصرية واجهوا صعوبات في انتزاع التزام حازم من حركة حماس بوقف أنشطة الجهاد الإسلامي، ما زاد القلق لدى إسرائيل التي فضلت توجيه التهديدات للجانب الآخر"، مرجحاً استمرار حالة التأهب حتى مساء يوم غد السبت.

وأشار إلى أن "الجهاد يبدو لا زال مصرا على التحرك، فيما سحبت حماس يدها من الموضوع، ولا تتوقع المخابرات المصرية أيضا حلا سريعا في ظل سلسلة مطالب بعيدة المدى طرحها الجهاد الإسلامي".

ولفت هرئيل إلى أن "السيناريو المطروح حاليا، هو احتمال قيام الجهاد الإسلامي بهجوم، فيما سترد إسرائيل عليه بعملية جوية، وقد تستمر هذه الجولة بضعة أيام والتي ستركز على الجهاد الإسلامي، على أمل إبقاء حركة حماس خارج حدود الصراع، كما كان في عملية "الحزام الأسود" في نوفمبر/ تشرين ثاني 2019". حسب قوله.

وأوضح أن "هذه الأزمة المفاجئة مع قطاع غزة، يتم التعامل معها من قبل حكومة انتقالية، وفي ظل صراع سياسي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ياثير لابيد، ووزير جيشه بيني غانتس ، كما أنها تأتي في ظل أزمة الحدود البحرية مع لبنان وتهديدات حزب الله، وفي ظل وجود أمين عام الجهاد الإسلامي زياد النخالة في إيران والذي يمكن الافتراض أن مضيفيه راضون تماما عن الضغط المزدوج الذي تتعرض له إسرائيل". بحسب تعبيره.

ونوه إلى أن "الجهاد الإسلامي يحاول من خلال تهديد واحد بالانتقام، أن يؤسس لمعادلة جديدة، معتبرا أن إدعاء القيادة العليا للجيش الإسرائيلي بأنها حققت انتصارا كبيرا في عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس "، كشف حقيقة ضعفها".

وقال هرئيل: "إذا كانت التنظيمات الفلسطينية ضعيفة للغاية ومرتدعة منذ القتال، فلماذا تجرؤ على التهديد؟، ولماذا تشعر إسرائيل بحاجة إلى هذه الإجراءات؟"، مؤكداً أن "سكان غلاف غزة لن يتحملوا كثيرا الوضع الحالي، وسيكون هناك حاجة إلى طريقة للخروج قريبا".

بدورها زعمت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أن "حركة الجهاد الإسلامي تمتثل لتعليمات إيرانية للضغط على إسرائيل من جبهتين بعد ضغوط حزب الله بشأن الحدود البحرية".

وأشار المحلل والمراسل العسكري للصحيفة يوسي يهوشع، إلى انه "لم يكن هناك أي خطر في ربط قضية جنين بغزة بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي 20 عنصرا من الجهاد في المخيم ومحيطه خلال سلسلة من العمليات في الأشهر الأخيرة، إلا أن تعزيز هذا الربط في الوقت الحالي يشير إلى توجيهات وصلت من إيران لقيادة الجهاد الإسلامي في ظل وجود زياد النخالة في طهران".

وأضاف في تقرير له، أن "حركة حماس لا تريد الدخول في مواجهة ولا تفضلها حاليا وتمارس ضغوطاً على الجهاد الإسلامي لمنع التصعيد".

ونوه إلى أن "مطالب حركة الجهاد الإسلامي والتي تتمثل في وقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح المضربين عن الطعام، وإطلاق سراح بسام السعدي تعتبر "سخيفة". بحسب قوله.

وأوضح أن "إسرائيل رفضت المطالب بشكل تام، لكنها في المقابل تريد الهدوء بأي ثمن، لكن ليس على حساب جولة لا يريدها الجيش الإسرائيلي حاليا لأنه لا يولي أهمية في الوقت الحالي لجبهة غزة".

صحيفة "معاريف" العبرية من جهتها قالت نقلاً عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إنه "لا يوجد أي تغيير ملموس وحقيقي في الوضع رغم الوساطة المصرية، وأن هناك تهديدات جدية حول إمكانية تنفيذ الجهاد لهجوم".

ونوهت الصحيفة، إلى أن "القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تستعد لإمكانية حصول تصعيد لعدة أيام، واتخذت إجراءات لضرب خلايا قد تحاول تنفيذ أي هجمات".

وبحسب الصحيفة، فإن "الجيش الإسرائيلي يقدر بأنه "وردت تعليمات للمستوى الميداني في الجهاد الإسلامي بالاستعداد لتنفيذ هجوم، وأنه يتم البحث عن هدف وفرصة مواتية، وأن الإغلاق في الغلاف سيمنع مثل هذا الهجوم رغم كل الانتقادات من قبل السكان"