والد الضابط الإسرائيلي "هدار غولدين" يكشف أسرارا عن عملية أسره

بي دي ان |

01 أغسطس 2022 الساعة 06:53م

كشف والد الضابط الإسرائيلي المفقود في قطاع غزة هدار غولدين بعض الأسرار حول عملية أسر ابنه خلال عملية "الجرف الصامد" في قطاع غزة صيف 2014، وكذّب الجيش بادعاءه أن إعادة الجنود الأسرى والمفقودين يقابله إعادة إعمار قطاع غزة، متهما القيادة الإسرائيلية بالتخلي عن جنودها في ساحة المعركة.
 
ولدى استضافته على القناة 14 العبرية، قبيل إطلاق عائلته حملة للضغط على القيادة الإسرائيلية لاستعادة الجنود الأسرى والعمل على إطلاق سراح ابنها، قال سمحا: "إن من يعتقد في قيادة إسرائيل أنني لا أعرف الحقيقة فهو مخطىء، يبدو أن هناك قرارًا أجمع عليه قادة هيئة الأركان المتتابعين، بعدم جلب المصابين من جنود الجيش الإسرائيلي خلال القتال في ميدان المعركة".
 
وحول فقدان آثار نجله، بيّن أنه في عام 2014، خلال عملية "الجرف الصامد"، عندما تم تنفيذ هجوم وفق إجراء هنيبعل، توقفت القوات الإسرائيلية عدة مئات الأمتار فقط من مستشفى كان فيه هدار غولدين، وعلى مدار 38 ساعة كانوا في الجيش الإسرائيلي يعرفون أن هدار مصاب لكنهم لم يخاطروا بالدخول إلى ذلك المستشفى.
 
ونبه والد الضابط إلى أنه كانت هناك معلومة استخبارتية دقيقة لدى الجيش الإسرائيلي بأن النفق الذي نفذت منه حماس عملية الأسر، كان قريبًا من المستشفى (في إشارة من والد الأسير هدار غولدين إلى أن هدار لربما كان مصابًا وموجودًا في ذلك المستشفى).
 
ولفت إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قال له شخصيًا بعد انتهاء عملية حارس الأسوار عام 2021، إنه لن يتم إعادة إعمار غزة قبل إعادة الجنود الأسرى، لكن تبين أن غانتس كذاب، فها هي غزة يتم إعادة إعمارها ولم يتم إعادة جنودنا.
 
وقال سمحا غولدين: "إن حماس تسيطر على حياتنا كما أن قيادتنا تخاف منها، لذلك يتم التخفيف عن قطاع غزة دون إعادة جنودنا الأسرى لديها".
 
واعتبر أنه من "المفترض أن لا يتم إطلاق سراح أي أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية حتى وإن انتهت مدة سجنه، قبل أن يتم إطلاق سراح جنودنا لدى حماس، لكن قيادة إسرائيل لا تقوم بذلك خوفًا من حماس".
 
وأضاف: "هل تعلمون أنه منذ عام 2014 حتى يومنا هذا، تم إطلاق سراح 677 أسيرًا فلسطينيًا، إذن لماذا تتذرع قيادة إسرائيل بأنها لا تريد إطلاق سراح فلسطينيين مقابل استعادة جنودنا، فإصرار نتنياهو وبينيت على عدم استعادة الجنود (في صفقة مع حماس) ليس  مسألة أمنية وإنما سياسية". 
 
تبدأ الحملة غدًا الثلاثاء الساعة الخامسة مساءً، وسيتخللها حفل عند متسبيه هدار غولدين (نصب تذكاري تخليدًا له) قرب وادي سلعيت شمال الضفة الغربية.
 
وفي يوم الأربعاء عند الساعة التاسعة صباحًا، ستبدأ المسيرة من شارع الجليل 4 في مدينة كفار سابا وسط البلاد، وستستمر مدة 3 أيام وصولًا إلى أقرب نقطة حدودية مع قطاع غزة.
 
وقال والد هدار، إن الهدف من المسيرة إعادة القيمة الأخلاقية باستعادة الجنود الذين يسقطون في ميدان المعركة، وإيصال رسالة للقيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية والأمنية، بأننا لا نخاف من حماس كما أنكم تخافون منها، وفق ادعاءه.
 
وأضاف: "يجب على العائلات الإسرائيلية التي ترسل أبناءها إلى القتال في غزة، أن تخشى عليهم من أنه إذا حدث لهم شيء هناك، فلن تقوم إسرائيل بإعادتهم".
 
ووفقا له: "مسيرتنا التي ستنطلق من كفار سابا لتصل الحدود مع غزة (مسافة 100 كيلو متر)، هي لإيصال رسالة لقيادة إسرائيل بأن عائلة غولدين سوف تعيد القيمة الأخلاقية المتمثلة بإعادة الجنود من أرض المعركة، تلك القيمة التي استمرت منذ عام 1948 حتى 2014".
 
وتابع والد هدار: "أليس إعادة جنودنا ودفنهم في قبور داخل إسرائيل هو من صميم الدين اليهودي، إذن أين حاخامات إسرائيل عن هذا الأمر".